٣٢٩٩ / ١١ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : لم يعمل ابن آدم عملا ، اعظم عند الله تعالى ، من رجل قتل نبيا او اماما ، او هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة لعباده » . . . . الخبر .
٣٣٠٠ / ١٢ ـ عوالي اللآلي : عن اسامة بن زيد ، ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قبّل الكعبة وقال : « هذه هي القبلة » .
قلت : الحق ان الكعبة هي القبلة للقريب والبعيد ، وفاقا للفقيه النبيه الشيخ موسى النجفي ، قال في شرح الرسالة : والذي يظهر من الكتاب والسنة ، انها شرفها الله ، كبيت المقدس من قبل نسخه ، قبلة لجميع العالم ، يستوي فيها الداني والقاصي ، المشاهد وغيره ، المتمكن وغيره ، لا يشترك معها غيرها من مسجد حرام او حرم ، الا ان الشيء كلما بعد اتسعت دائرة استقباله عرفا ، وصدق عليه الاستقبال حقيقة ، كاشتراك الناس في رؤية الشمس والقمر والكواكب على حد سواء ، ولا عبرة بالمداقة الحكمية ، وفرض الخطوط المتوازية في الصدق العرفي ، وكلما عسر تحريه للبعد عنه يتسامح في استقباله ، ويكون صدق الاستقبال له عادة وعرفا ، انما هو على حسب ما يتحراه المستقبل ، من مرتبة العلم الى الظن ، الى الشك ، الى الوهم ، كما هو غير خفي ، فالاتساع في القبلة في البعد من حيثية الاستقبال ، لا من حيثية الاتساع بالقبلة ، والا فالقبلة عين واحدة ، لا زيادة فيها ولا نقص الى آخر ما ذكره . وتبعه عليه المحقق صاحب المستند (١) ، وهذا
__________________________
١١ ـ الغايات ص ٨٦ .
١٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٧ ح ٦٤ .
(١) المستند ج ١ ص ٢٥٥ .