٣٣٢٠ / ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا كنت في السفينة وحضرت الصلاة ، فاستقبل القبلة وصل ان امكنك قائما ، والا فاقعد اذا لم يتهيأ لك (١) ان تدور الى القبلة ، فصل الى صدر السفينة ، ولا تخرج منها الى الشط من اجل الصلاة .
وروى : انك (٢) تخرج اذا امكنك الخروج ، ولست تخاف عليها انها تذهب ، ان قدرت ان تتوجه نحو القبلة ، وان لم تقدر تثبت مكانك ، هذا في الفرض ، ويجزيك في النافلة ان تفتتح الصلاة تجاه القبلة ، ثم لا يضرك كيف دارت السفينة ، لقول الله تبارك وتعالى : ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ) (٣) والعمل على ان تتوجه الى القبلة ، وتصلي على اشد ما يمكنك في القيام والقعود ، ثم ان يكون الانسان ثابتا مكانه اشد لتمكنه في الصلاة من ان تدور لطلب القبلة » .
٣٣٢١ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : وروينا عن جعفر بن محمد ( صلوات الله عليه ) ، انه قال : « من صلّى في السفينة وهي تدور ، فليتوجه الى القبلة ، فان دارت به دار الى القبلة بوجهه ، وان لم يستطع ان يصلي قائما ، صلى جالسا ، ويسجد على الزفت (١) ان شاء » .
__________________________
٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٤ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٩٩ ح ١٧ .
(١) في المصدر والبحار زيادة : فصلِّ قاعداً وان دارت السفينة فدر معها وتحر إلى القبلة وإن عصفت الريح فلم يتهيّأ لك . . .
(٢) في المصدر : انّه .
(٣) البقرة ٢ : ١١٥ .
٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٧ باختلاف في ألفاظه ، وفيه : عن أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) .
(١) الزفت : كالقير ، وقيل نوع منه ، وجرة مزفتة : اي مطلية بالزفت ( لسان العرب ـ زفت ـ ج ٢ ص ٢٠٢ ) .