٣٦٣٦ / ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، عن عبد الله بن احمد ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن الحسين بن خالد ، قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : ما كان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ فقال : « لا إله إلا الله محمد رسول الله ، هبط به آدم معه من الجنة ، وان نوحا لمّا ركب في السفينة ، أوحى الله عزّ وجلّ اليه : يا نوح ان خفت الغرق فهلّلني الفا ـ الى ان قال ـ فقال نوح ( عليه السلام ) : ان كلاما نجّاني الله به من الغرق ، لحقيق ان لا يفارقني ، فنقش في خاتمه لا اله الّا الله الف مرة يا رب اصلحني » .
وكان نقش خاتم سليمان بن داود ( عليهما السلام ) ( سبحان من لجم الجن بكلماته ) .
وان ابراهيم ( عليه السلام ) لمّا وضع في المنجنيق ، غضب جبرئيل ، فاوحى الله عزّ وجلّ اليه : ويا جبرئيل ما يغضبك ؟ قال : يا رب ابراهيم خليلك ، ليس على وجه الأرض احد يعبدك غيره ، سلطت عليه عدوك وعدوّه ، فاوحى الله اليه : اسكت ، فانّما يعجل العبد الذي هو مثلك يخاف الفوت ، فامّا انا هو عبدي آخذه إذا شئت ، قال : فطابت نفس جبرئيل ، ثم التفت الى ابراهيم ، فقال : هل لك من حاجة ؟ فقال : أما اليك فلا ، فاهبط الله عزّ وجلّ عندها ، خاتما فيه ستّة احرف .
لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، لا حول ولا قوة الا بالله ، فوضت امري الى الله ، اسندت ظهري الى الله ، حسبي الله .
قال : فأوحى الله عز وجل اليه ان تختم بهذا الخاتم ، فانّي اجعل
__________________________
٥ ـ الخصال ص ٣٣٥ ح ٣٦ .