مسجدٍ مسجد من هذه المساجد ، وحدثني انّ مسجد الأشعث ما بين السهلة والكوفة ، وقد بقي منه حائط قبلته ومنارته ، واخبرني غيره ان مسجد الاشعث هو الذي يدعونه بمسجد الجواشن ، ومسجد سمّاك هو بالموضع الذي فيه الحدّادون قريب منه ، وذكر لي انّه يسمّى بمسجد الحوافر ، ومسجد شبث بن ربعي في السوق في آخر درب حجاج ، والذي على قبر فرعون وهو بمحلة النجّار .
٣٨٧٤ / ٤ ـ المزار القديم : بإسناده عن خالد بن عرعرة ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة :
فأمّا المساجد المباركة فيها : مسجد غنى ، وهو مسجد مبارك ، والله أن قبلته لقاسطة ، ولقد أسّسه رجل مؤمن ، وأنه لفي سرّة الأرض ، وأن بقعته لطيّبة ، ولا تذهب الليالي والأيام حتى يرى فيه عين ، وحتى يكون على حافتيه جنّتان ، وأهله ملعونون ، وهو مسلوب عنهم .
ومسجد جعفي مسجد مبارك ، وربّما اجتمع فيه ناس من الغيب (١) يصلّون فيه .
ومسجد باهلة ، أنه لمسجد مبارك ، وأنه لتنزل فيه الرحمة ،
ومسجد بني ظفر ، أن طباقه لصخرة خضراء ، ما بعث الله نبياً إلّا وفيه تمثال وجهه .
ومسجد سهيل ، وهو مسجد مبارك .
__________________________
٤ ـ المزار القديم : مخطوط ، وأخرجه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٨ ح ١٣ عن أمالي الطوسي ج ١ ص ١٧١ .
(١) في الأمالي : من العرب من أوليائنا .