الله ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن الحسن بن عطاء [ الازدي ] (١) ، عن عبد السلام ، عن عمّار اليقظان ، قال : كان عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة ، وفيهم رجل يقال له ابان بن نعمان ، فقال : « أيّكم له علم بعمّي زيد بن علي ( عليه السلام ) ؟ » فقال : أنّا اصلحك الله ، قال : « وما علمك به ؟ » قال : كنا عنده ليلة ، فقال : هل لكم في مسجد سهلة ، فخرجنا معه اليه ، فوجدنا معه اجتهادا كما قال ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « كان بيت ابراهيم ( عليه السلام ) الذي خرج منه إلى العمالقة ، وكان بيت ادريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النبيين ، وفيه مناخ الراكب يعني الخضر ( عليه السلام ) ـ ثم قال ـ لو ان عمّي اتاه حين خرج فصلّى فيه ، واستجار بالله لاجاره عشرين سنة ، وما أتاه مكروب قطّ ، فصلّى فيه ما بين العشاءين ودعا الله ، إلّا فرّج الله عنه » .
٣٩٠١ / ٣ ـ وفيه بالإِسناد إلى الصدوق ، عن محمد بن علي بن المفضّل ، عن أحمد بن محمد بن عمّار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مرازم بن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « يا ابا محمّد كأنّي ارى نزول القائم ( عليه السلام ) في مسجد السهلة باهله وعياله ، قلت : يكون منزله ؟ قال : نعم ، هو منزل ادريس ( عليه السلام ) ، وما بعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ قصص الأنبياء ص ٥٧ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٣٥ ح ٣ .