٣٩٥٤ / ١٢ ـ وفيهما بالاسناد إلى علي بن محمّد بن عبد الرحمن التستري ، أنه قال : مررت ببني رواس ، فقال لي بعض إخواني : لو ملت بنا إلى مسجد صعصعة فصلّينا فيه ، فإن هذا رجب ، ويستحب فيه زيارة هذه المواضع المشرّفة ، التي وطأها الموالي بأقدامهم ، وصلّوا فيها ، ومسجد صعصعة منها ، قال : فملت معه إلى المسجد ، واذا ناقة معقلة مرحّلة قد أُنيخت بباب المسجد ، فدخلنا وإذا برجل عليه ثياب الحجاز ، وعمّة كعمّتهم ، قاعد يدعو بهذا الدعاء ، فحفظته أنا وصاحبي وهو : « اللّهم يا ذا المنن السابغة » ، الدعاء ، ثم سجد طويلا ، وقام وركب الراحلة وذهب .
فقال لي صاحبي : نراه الخضر ، فما بالنا لا نكلّمه كأنّما أمسك على ألسنتنا ؟ وخرجنا فلقينا ابن أبي رواد الرواسي ، فقال : من أين أقبلتما ؟ قلنا : من مسجد صعصعة ، وأخبرناه بالخبر ، فقال : هذا الراكب يأتي مسجد صعصعة في اليومين والثلاثة لا يتكلّم ، قلنا : من هو ؟ قال : فمن تريانه أنتما ؟ قلنا : نظنّه الخضر ( عليه السلام ) فقال : انا والله ما أراه إلّا من الخضر محتاج إلى رؤيته ، فانصرفا راشدين ، فقال لي صاحبي : هو والله صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
٣٩٥٥ / ١٣ ـ وفي الأول : أخبرني أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي ، عند عوده من الحج ، في سنة أربع وسبعين وخمسمائة ،
__________________________
١٢ ـ المزار للمشهدي ص ١٧٩ ، والمزار للشهيد : مخطوط ، وعنهما في البحار ج ١٠٠ ص ٤٤٦ ح ٢٣ .
١٣ ـ المزار الكبير للمشهدي ص ١٧٣ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٤٣ ذيل الحديث ٢٢ .