( صلّى الله عليه وآله ) قال : « المساجد أنوار الله » .
٣٩٦٣ / ٢١ ـ عوالي اللآلي : روى ان بني عمرو بن عوف لمّا بنوا مسجد قبا بعثوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأتاهم فصلّى فيه ، فحسدهم اخوتهم بنو غنم بن عوف ، فبنوا مسجداً وأرسلوا إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ليأتيهم فيصلّي فيه ، فاعتل عليهم بأنه متوجه الى تبوك ، وإنه متى قدم أتاهم فصلّى (١) فيه ، فحين قدم من تبوك أنزل قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ) (٢) الآيات ، فانفذ ( صلّى الله عليه وآله ) جماعة من أصحابه ، منهم عمّار بن ياسر ، وقال : « انطلقوا الى هذا المسجد الظالم ، فاهدموه وحرّقوه » وامر أن يتّخذ مكانه كناسة للجيف .
٣٩٦٤ / ٢٢ ـ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل ، عن عمار الساباطي ، قال : قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المدائن ، فنزل إيوان كسرى ، وكان معه دلف بن بحير ، فلما صلّى قام وقال لدلف : « قم معي » وكان معه جماعة من أهل ساباط ، فما زال يطوف منازل كسرى ، ويقول لدلف : « كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا » ويقول دلف : هو والله كذلك ، حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده ، ودلف يقول : يا سيدي ومولاي ، كأنّك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكن الخبر .
وقال الزمخشري في ربيع الأبرار : الإِيوان على (١) بغداد على مرحلة
__________________________
٢١ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٣٢ ح ٨١ .
(١) في المصدر : فيصلي .
(٢) التوبة ٩ : ١٠٧ .
٢٢ ـ الفضائل ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٤١ ص ٢١٣ ح ٢٧ .
(١) ذكر المصنف قدس سره الظاهر : عن .