قال : وقال المؤيد أيضاً : فاذا قام القائم على ذكره السلام يوم القيامة بموجب شرط القيامة أن يموت الناس أجمعين ، لأنّ مثله يحيي ويميت ، يحيي بالعلم الحياة الأبدية ، وإذا وجب من خالفه القتل فقتله فيمر إلى النار خالداً فيها. ١
فالكافر والمشرك بالله والكافر والمشرك بولاية الائمة على حدّ سواء ، فهم مخلدون في النار ، فلا تشملهم الشفاعة ولا العفو الالهي ، وعلى هذا فهم يذهبون إلى مذهب الخوارج في كون العاصي للأئمة كفاراً مشركين ، كما ويذهبون إلى مذهب المعتزلة والزيدية والخوارج في كون من دخل النار لا يخرج منها أبداً ، وقد أثبتنا في البحث عن أدلة المعتزلة بأن عذاب العاصين من المؤمنين منقطع ، وأنهم لا يخلدون في النار.
________________
١. المصدر السابق ، ص ٣١٠.