أمير المؤمنين عليهالسلام في الكوفة ولمّا خرج الحسين عليهالسلام إلى مكّة خرج من الكوفة لملاقاته فصحبه وكان مؤذّناً له في أوقات الصلاة (١).
قال ابن شهر آشوب رحمهالله : ثمّ برز الحجّاج بن مسروق الجعفي (وهو يقول :
أقدم حسيناً هادياً مهدياً |
|
فاليوم نلقى جدّاك النبيّا |
ثمّ أباك ذا الندى عليّا |
|
ذاك الذي نعرفه وصيّا) |
فقتل خمساً وعشرين رجلاً (٢) سوى من جرح.
وفي رواية محمّد بن أبي طالب أنّه قتل ثمانية عشر رجلاً وأرسلهم إلى دار البوار.
وفي الناسخ ، قال : الحجّاج بن مسروق ، قيل : إنّه كان يعدّ للحسين راحلته .. وقد حضر معه كربلاء وكان ينشد هذه الأشعار بين يدي الحسين عليهالسلام :
فدتك نفسي هادياً مهدياً |
|
اليوم نلقى جدّك النبيّا |
ثمّ أباك ذا الندى عليّا |
|
ذاك الذي نعرفه وصيّا |
والحسن الخير الرضى الوليّا |
|
وأسد الله الشهيد الحيّا |
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
|
وفاطم الطاهرة الزكيّا |
ومن مضى من قبله تقيّا |
|
والله قد صيّرني وليّا |
في حبّكم أُقاتل الدعيّا |
|
وأُشهد الله الشهيد الحيّا |
لتبشروا يا عترة النبيّا |
|
بجنّة شرابها مريّا |
|
والحوض حوض المرتضى عليّا (٣) |
|
__________________
(١) إبصار العين ، ص ٨٩.
(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ص ٢٥٢. ولم يذكر المؤلّف ما وضعناه بين قوسين.
(٣) في هذه الأشطر الثلاثة إقواء « النبي » مجرور بالإضافة و « المري » مرفوع على أنّه خبر والثالث « عليّا » مجرور بالمتابعة.