ملحق الرأس الشريف
أمّا عن الرأس الشريف فقد تمنّيت أن يخلو الكتاب من هذا الملحق ، لأنّه خال من أيّ تحقيق عنه والقارئ حين تقع عينه على موضوع مستقلّ في الرأس الشريف يطمع بتحقيق ثابت محيط بالموضوع من كلّ أطرافه فإذا خاب ظنّه ولم يحصل على بغيته يكون إفراد الحديث عن الرأس بموضوع خاص من دون معنى.
هذا ولم يخلُ الموضوع ومن التحقيق وحده بل ربّما روى الروايات المتناهية الضعف بل الموضوعة ولكن المؤلّف ألقى عليها هالة قدسيّة من شعاع قلمه البليغ فخدعت كثيراً ممّن يحسنون الظنّ بالمؤلّف فأسأل الله أن يحسن إليه فيما أحسن وأن يعفو عنه فيما تساهل في روايته وهو لا يعدّ شيئاً قياساً إلى حسناته التي لا حصر لها.
أُسلوب المؤلّف
بعد أن عشت مع الكتاب وجرت فصوله مع أنفاسي واستمرأت عباراته البليغة النادرة رأيته لا يلحق شأوه في النثر العربي ولا تنال غايته وليس سبب ذلك استبطانه بالعراق ردحاً من الزمن فكم من مستوطن عاد وهو لا يجيد صياغة جملة واحدة ولكنّه الدين الذي حمله على حبّ هذه اللغة فاعتبرها لغته وهي فعلاً لغة كلّ مسلم ولا تختصّ بالعرب وحدهم.
والشيخ المحلّاتي رحمهالله
مؤمن مكافح عن الإيمان مدافع عن الإسلام حامل لواء الدفاع عنه قلعة حصينة لا يمكن أن تقتحمها القوى المعادية مهما أضرّت وتنمّرت ، ولكنّه مظلوم لم يؤدّ حقّه حملة الأقلام فيكتبون عنه ولو دراسة واحدة تتناوله منشأ وتعلّماً وإنتاجاً وعطاءاً ولست أنفي ذلك نفياً باتّاً ولكنّي لم
أعثر على