ومنهم ملاعب الأسنّة أبو براء الذي ليس له نظير في الشجاعة ، أخيراً تزوّج الإمام أمير المؤمنين أُمّ البنين عليهماالسلام فاطمة واشتهرت بكنيتها وولدت للإمام أربعة أولاد وهم : العبّاس وعبدالله وجعفر وعثمان ، وبكر أولادها قمر بني هاشم وكانت في المدينة بعد واقعة الطفّ ورجوع السبايا (١).
الكنية :
أشهر كناه أبو الفضل ، وذلك حين أنعم الله عليه بولد سمّاه « الفضل ».
وفي كتاب (العبّاس) سابق الذكر : له كنيتان أُخريان : الأولى أبو قربة وقد نقلها من كتاب مزار السرائر لابن إدريس ومقاتل الطالبيّين لأبي الفرج والأنوار النعمانيّة للسيّد الجزائري وتاريخ الخميس لأبي الحسن الدياربكري. والثانية : « أبو القاسم » وحجّتهم زيارة الأربعين المنقولة عن جابر فقد توجّه إلى قبره وقال : « السلام عليك يا أبا القاسم ، السلام عليك يا عبّاس بن عليّ ... الخ ». ولمّا كان جابر من عيون الصحابة وقد رُبّي في هذا البيت فهو أعلم بوجهها لأنّ العبّاس ليس له ولد اسمه القاسم حتّى يُكنّى به كأبي الفضل ، وما أحسن قول أبي فراس الحمداني في شرح القصيدة :
__________________
(١) وقف كثير من المؤرّخين والرواة عند هذه الروايات الواردة في سيّدتنا أُمّ البنين عليهاالسلام ولم يخرج أحد منهم على نظام الرتابة المتبع في النقل وليتهم أجروا عليها شيئاً من النقد لكي يقفوا على الجانب الصحيح من شخصيّة هذه البطلة الجليلة أُمّ الشهداء ، وأنا أحيل على كتاب العلّامة المحقّق المدقّق الشيخ البيرجندي « الكبريت الأحمر » وقد أعانني الله سبحانه بلطفه فترجمته إلى العربيّة مع التحقيق ، والشيخ رضي الله عنه وأرضاه أنصف الحقّ بكتابه عن سيّدتنا أُمّ البنين وأثبت أنّها صحابيّة وليست أعرابيّة بدويّة كما يرى غالب المؤرّخين ذلك بل هاجرت إلى النبيّ وحضرت مجلسه وصلّت ورائه وروت حديثه وروى عنها أولادها عليهم وعليها أتمّ الصلوات والسلام ؛ فمن أراد المزيد من المعرفة فليرجع إلى ذلك الكتاب ولا يجمد على ما نقله المؤرّخون.