..........................................................
__________________
= وعذّبك وأخزاك ، وجعل النار مثواك ، أما (ما) كفاك قتل الحسين عن سبّهم على المنابر ولقد سمعت رسول الله يقول : من سبّ عليّاً فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه على منخره (منخريه) في نار جهنّم (في النار) [ يوم القيامة ، أتسبّ عليّاً وأولاده ، فعند ذلك ] أمر ابن زياد الملعون بضرب عنقه فمنع عنه قومه وحملوه إلى منزله ، فلمّا جنّ [ عليه ] الليل دعا ابن زياد [ الملعون ] (لعنه الله) (بـ) خولّى الأصبحي وضمّ إليه خمسمائة فارس وقال (له) : [ انطلقوا ] (انطلق) إلى الأزدي وأتني برأسه ، فساروا حتّى أتوا (إلى منزل) عبدالله بن عفيف رحمهالله وكانت له ابنة صغيرة فسمعت صهيل الخيل ، فقالت : يا أبتاه ، إنّ الأعداء قد هجموا عليك ، فقال : ناوليني سيفي وقفي في مكانك و (لكن) قولي لي القوم من (عن) يمينك وشمالك وخلفك وأمامك ، ثمّ وقف (لهم) في مضيق ، فجعل (وجعل) يضرب يميناً وشمالاً ، فقتل خمسين فارساً (وهو يصلّي على النبيّ وآله وهو يرتجز ويقول :) [ وهو ينشد بهذه الأبيات ] : [ بعد الصلاة على النبيّ وآله ] :
والله لو يكشف لي عن بصري |
|
ضاق عليكم موردي ومصدري |
[ يا ويحهم والسيف أبداً مشرقاً ] |
|
لا ينبغي إلّا مقرّا الحنجر |
كذا وأحسبه « مشرفاً .. لا يبتغي إلّا مخرّ الحنجر ».
وكنت منكم قد شفيت غلّتي |
|
إن (إذ) لم يكن في اليوم قومي تخفر |
أم كيف لي والأصبحيّ قد أتى |
|
[ بالجيش يكسر كلّ غضنفر ] |
(في جيشه إلى لقا الغضنفر).
لو أنصفوني واحداً فواحداً |
|
أفنيتكم بموردي ومصدري |
(لو بارزوني) ... (ضاق عليكم) موردي ومصدري.
[ ويح ابن مرجان الدعيّ وقد أتى |
|
ويزيد إذ يؤتى بهم في المحشر |
والحكم فيه للإله وخصمهم |
|
خير البريّة أحمد مع حيدر ] |
قال : فتكاثروا
عليه وأخذوه أسيراً [ وأتوا به ] إلى ابن زياد ، فلمّا نظر إليه قال : الحمد لله
الذي أعمى عينيك ، فقال له عبدالله بن عفيف : الحمد لله الذي أعمى قلبك [ وفتح عينيك ].
فقال [ له ] ابن زياد : قتلني الله إن لم أقتلك (أ) شرّ قتلة. فضحك عبدالله بن عفيف (و)
فقال له : قد ذهب (ذهبت) عيناي يوم صفّين مع أمير المؤمنين وقد سألت الله أن يرزقني الشهادة على يدي
=