من مرثية بحر العلوم رحمهالله
هل من مغيث يغيث الآل من ظمأ |
|
بشربة من نمير ما لها خطر |
هل راحم يرحم الطفل الرضيع فقد |
|
جفّ الرضاع وما للطف مصطبر |
هل من نصير محام أو أخي حسب |
|
يرعى النبيّ فما حاموا ولا نصروا |
تلك الرزايا لو أنّ القلب من حجر |
|
أصمّ كان لأدناهنّ منفطر (١) |
نداء
شيعتي مهما شربتم عذب ماءٍ فاذكروني |
|
|
أو سمعتم بغريبٍ أو شهيد فاندبوني |
ليتكم في يوم عاشورا جميعاً تنظروني |
|
|
كيف أستسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني |
وسقوه سهم بغيٍ عوض الماء المعين |
|
|
يا لرزء ومصاب هدّ أركان الحجون |
وأنا السبط الذي من غير جرمٍ قتلوني |
|
|
وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني |
للسيّد حيدر الحلّي
مات التصبّر بانتظارك |
|
أيّها المُحيي الشّريعه |
فانهض فما أبقى التحمّل |
|
غير أحشاء جزوعه |
إلى أن قال :
فاشحذ شبا عضب له |
|
الأرواح مُذعنة مطيعه |
__________________
(١) في البيت إقواء لأنّ القافية خبر كان وخبرها منصوب.