مباراة الشعر أو تقريب معناه بالعربيّة :
ولمّا رأى الطفل الرضيع بكربلا |
|
إمام الهدى ظمئآن قد جفّ ريقه |
تهادى إلى الميدان من خيمة النسا |
|
وفوق يديه الطفل خابٍ بريقه |
بدى برعماً في الحقل باحت شفاهه |
|
عن الزُّهر والأملود حتّ وريقه |
وناداهم يا أمة السوء ضيّعت |
|
هداها كسارٍ ضاع منه طريقه |
فما ذنب طفل يطلب الماء ظامياً |
|
فيمنعه والوحش يسقى رقيقه |
ومنذ ثلاث جفّ حتّى لبانه |
|
فما في لبان الأُمّ شيء يذوقه |
ويا لعناء الأرض رفقاً بعاطش |
|
صغير وفقد الماء ليس يطيقه |
يُذاذ عن الجاري لإرضاء ظالم |
|
كما حرم العذب الفرات شقيقه |
هبوا جرعة حتّى أبلّ فؤاده |
|
ويطفأ من جمر الفؤاد حريقه |
ونادى فلم يسمع جواب ندائه |
|
وطال من الجيش الجبان زعيقه |
وصوّب نحو الطفل رجس سهامه |
|
فما كان وحش في الزمان يفوقه |
وراع النبيّ السهم قد شقّ نحره |
|
وسال على صدر الحسين عقيقه |
وقال له يسقيك جدّك كوثراً |
|
شهيّاً كمسك فاح منه فتيقه |
ويقول في محراب السعادة
لب و رخسارهاش ديد آن شه فرد |
|
شده از تشنگى چون کهربا زرد |
نه مادر شير دارد نه پدر آب |
|
نبود آن طفل را از تشنگى تاب |
همى بوسيد رود چون گل او |
|
همى بوئيد مشکين سنبل او |
بناگه حرمله آن شوم گمراه |
|
بديد آن ماه در آغوش آن شاه |
بياض گردنش چون لمعهٴ نور |
|
بود رخشنده وپيداست از دور |
سه پهلو تيرى آن رحم مردود |
|
رهانيد از کمان کينهاش زود |