عليّ الأكبر هل ثمانية عشر عاماً أو تسعة عشر عاماً كما في المناقب لابن شهر آشوب وإعلام الورى الطبرسي وإرشاد المفيد رحمهمالله أو عشرون عاماً أو ثلاث وعشرون عاماً كما نصّ على ذلك ابن نما في مثير الأحزان أو خمس وعشرون عاماً أو ثمان وعشرون عاماً كما في التواريخ المعتبرة ، والأقوى والأصحّ في عمره عليهالسلام عند شهادته أنّه بين الخامسة والعشرين والثامنة والعشرين يوم ذاك لما ذكره فحل الفقهاء ابن إدريس في مزار السرائر من أنّ ولادته كانت في خلافة عثمان ولكنّه لم يعيّن السنة والمنقول عن الحدائق الورديّة أنّه في حدود سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ، وبناءاً على هذا يكون عمره سبعاً وعشرين عاماً لذلك يُدعى بعليّ الأكبر ولو احتملنا ولادته في آخر خلافة عثمان فإنّ عمره حينئذٍ يكون خمساً وعشرين سنة. ويقول في نفس المهموم : هذا هو الآثر (١).
وكذلك في كتاب ذخيرة الدارين والحدائق الورديّة بناءاً على قول العقيقي وكثير من الطالبيّة والكلبي ومصعب بن الزبير وكثير من أهل البيت أنّه ولد قبل انقراض خلافة عثمان بسنتين. وقال أبو الفرج : ولد في خلافة عثمان (٢).
ويقول العلّامة النوري في هديّة الزائر : كان ابن خمس وعشرين سنة.
ويرى المرحوم فرهاد ميرزا في القمقام الزخّار أنّ ولادته في خلافة عثمان (٣).
وفي مقاتل الطالبيّين يقول هو يستعرض ما جرى في مجلس يزيد لعنه الله : ثمّ دعى يزيد لعنه الله بعليّ بن الحسين فقال له : ما اسمك ؟ قال : علي. قال : أولم يقتل الله عليّ بن الحسين ؟! قال : قد كان لي أخ أكبر منّي يُسمّى عليّاً فقتلتموه ،
__________________
(١) راجع نفس المهموم ، ص ٢٨٣ و ٢٨٤ والمؤلّف أخذ منه اختلاف الأقوال في سنّ عليّ الأكبر.
(٢) مقاتل الطالبيّين ، ص ٨١.
(٣) القمقام ، ج ٢ ص ٣٠٠ الترجمة العربيّة.