الأسد واسعهما ، لطيف الأصابع سبطهما ، ساعداه وساقاه ملفوفان باعتدال ، وليس لقدمه قبتان لا يلتقي باطنهما بالأرض إذا سقطت قطرة ماء على قدميه انحدرت من غير توقّف ، يمتد خيط من الشعر الأسود المتألق من صدره إلى سرّته ، وكان يسبقه عطره إذا اجتاز بدرب ملأ الدرب طيباً كأنّه المسك والعنبر ، ويظلّ موّاجاً ساطعاً فيه إلى يومين ، ويعرف الناس مرور النبي من هنا بهذا الطيب الزكي.
الورد في خدّه والدرّ في فيه |
|
والبدر من وجهه في الحسن يحكيه |
أقول قول زليخا في عواذلها |
|
فذلكنّ الذي لُمتُنّني فيه |
قمر تكامل في نهاية سعده |
|
يحكي القضيب على رشاقة قدّه |
البدر يطلع من بياض جبينه |
|
والشمس تغرب في شقائق خدّه |
حاز الكمال بأسره فكأنّما |
|
حسن البريّة كلّها من عنده |
اى مصحف آيات الهى رويت |
|
وى سلسلهٴ اهل ولايت مويت |
سرچشمهٴ زندگى لب دلجويت |
|
محراب نماز عارفان ابرويت |
* * *
فكأنّ وجهك مصحف آياته |
|
تتلى وشعرك فيه سلسلة الذهب |
عين الحياة شفاك طيّبة الجنى |
|
والحاجب المحراب بالنور احتجب |
* * *
الله أكبر الحسن في العرب |
|
كم تحت غرّة هذا البدر من عجب |
قوامه تمّ إن مالت ذوائبه |
|
من خلقه فهي تغنيه عن الإرب |
وملخّص القول هذه طائفة من شمائل رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان شبيهه
عليّ الأكبر حائزاً عليها حيث يقول الإمام عليهالسلام
: أشبه الناس برسول الله خلقاً وخلقاً ومنطقاً ،