وشّع نوره على الأرجاء |
|
كالبدر لاح فوق كربلاء |
ناداهم يا شيعة النمرود |
|
يا مشبهي الكلاب والقرود |
يا عسكر الكوفة يا أهل الخنا |
|
أنتم وأهل الشام أولاد الزنا |
أنا عليّ بن الحسين الأكبر |
|
نوري من نور النبيّ يزهر |
أحمل في كفّي ذا الفقار |
|
يسحتكم كشعلة من نار |
خصمي لا يجيد إلّا الهربا |
|
إن كان ليثاً صار منّي ثعلبا |
أنثركم نثر الخريف للشجر |
|
أرمي رؤوسكم كما ترمى الأكر |
ورثت من آبائي البساله |
|
أصون من قدس النبيّ اله |
يقول هذا وهو بالحسام |
|
يصول مثل الأسد الضرغام |
بدّد شمل الكفر بالبيداء |
|
وملأ الأرض من الأشلاء |
كأنّه العقاب في الهواء |
|
قد ملك الأرض مع السماء |
وكلّ من رآه قال حيدره |
|
يكيلنا بالسيف كيل السندره |
هذا أبو الحسين ليس الأكبرا |
|
وأخذ العدوّ يمشي القهقرىٰ |
صال عليهم بالحسام ضاربا |
|
كأسد يطارد الثعالبا |
يضربهم يقتلهم يرميهم |
|
وراح في حسامه يفنيهم |
وجاء مرّة بن منقذ الردي |
|
جلّل بالنجيع نور أحمد |
جاء من الخلف وفي يديه |
|
سيف وأسدى ضربة إليه |
وشقّ فرقه إلى الحواجب |
|
مصيبة من أعظم المصائب |
وخرّ للأرض شبيه المصطفى |
|
فقال والد على الدنيا العفا |
أخرج رجله من الركاب |
|
وخرّ للوجه على التراب |
فجائه الحسين مثل الصقر |
|
ينقضّ والجواد فيه يجري |
نادى عليّ يبلغ السلاما |
|
والده والأهل والأعماما |