كما تجلّى الله في نبيّه |
|
فقد تجلّى هو في وليّه |
وقد تجلّى قلم الأقلام |
|
في لوح سرّ الوحي والإلهام |
فيه تجلّى محكم التنزيل |
|
كما تجلّى باطن التأويل |
وكيف وهو صفة الولاية |
|
ونخبة المبعوث بالهدايه |
شمائل النبيّ في شمائله |
|
وصولة الوصيّ من فضائله |
هو الوصيّ في علوّ همّته |
|
وفي إبائه وفي فتوّته |
كلّ جميل هو في جماله |
|
وكلّ زهوٍ هو من جلاله |
هو ابن من دنى إلى أدناه |
|
فما أجلّه وما أعلاه |
ريحانة الحسين أزكى ثمره |
|
لمهجة النبيّ خير الخيره |
فتى قريش بل فتى الوجود |
|
وليثها بل أسد الأُسود |
وسيفها العادل في قضائه |
|
بل هو سيف الله في إمضائه |
فارسها بل فارس الإسلام |
|
أكرم بهذا البطل الهُمام |
من دوحة العلياء غصنها طري |
|
نماه للقدس نمير الكوثر |
ذاك عليّ بن الحسين بن علي |
|
لطيفة الله الخفيّ والجلي |
في عالم التكوين كون جامع |
|
يندكّ في وجوده الجوامع |
بل هو في صحيفة الأكوان |
|
فاتحة الكتاب في القرآن |
غرّته غرّة سيد الرسل |
|
نور العقول والنفوس والمثل |
غرّة عين الحقّ والحقيقه |
|
دُرّة تاج الشرع والطريقه |
ووجهه المضيء في الأعلان |
|
بدر سماء عالم الإمكان |
كيف وفي الإشراق والضياء |
|
شمس سماء عالم الأسماء |
ونوره المنير نور النور |
|
فأين من سناه نور الطور |
أسفر من مشرقه صبح الأزل |
|
به استنار الكون فيما لم يزل |