علي (ع) لم تنقص برجل واحد (١).
وروى اسماعيل بن عبد الملك بن يحيى بن شبل عن ابي جعفر محمد ابن علي (ع) قال لما سار علي من ذى قار قاصدا البصرة حتى نزل الخريبة في اثنى عشر الف وعلى الميمنة عمار بن ياسر في الف رجل وعلى الميسرة مالك الاشتر في الف رجل ومعه في نفسه عشرة آلاف رجل وخرج إليه من البصرة الفا رجل خرجت إليه ربيعة كلها إلا مالك بن مسمع منها وجاءته عبد القيس بأجمعها سوى رجل واحد تخلف عنها وجاءته بنو بكر يرأسهم شقيق بن ثور السدوسي ورأس عبد القيس عمر ابن جرموس العبدى وأتاه المهلب بن أبى صفرة فيمن تبعه من الازد
موقف الاحنف :
وبعث إليه الاحنف بن قيس يقول له انى مقيم على طاعتك في قومي فان شئت حبست عنك اربعة آلاف سيف من بني سعد فبعث إليه امير المؤمنين (ع) بل احبس وكف فجمع الاحنف قومه فقال يا بني سعد كفوا عن هذه الفتنة واقعدوا في بيوتكم فان ظهر اهل البصرة فهم اخوانكم لم يهيجوكم وان ظهر علي (ع) سلمتم فكفوا وتركوا القتال (٢) واقبل هلال بن وكيع الحنظلي إلى الاحنف بن قيس حين بلغه ذلك فقال ما يقول سيدنا في هذا الامر؟ فقال الاحنف انما اكون سيدكم غدا إذا قلتم إنا وبقيت فقال هلال (٣) بل انت سيدنا اليوم
__________________
(١) في تاريخ الطبري (ج ٥ ـ ص ١٩٩) قال ابو الطفيل اخبرنا علي عليه السلام بمن يأتيه من اهل الكوفه اثنا عشر الف رجل ورجل فأحصيتهم فما زادوا رجلا ولا نقصوا رجلا.
(٢) المصدر.
(٣) تاريخ الطبري (ج ٥ ـ ص ٢٠١) انه هلال بن وكيع ـ