ولما عرف أهل اليمامة تقلد أبي بكر أنكروا أمره وامتنعوا من حمل الزكاة حتى أنفذ إليهم الجيوش فقتلهم وحكم عليهم بالردة عن الاسلام وفى إنكار أهل اليمامة بيعة أبي بكر يقول :
أطعنا رسول الله ما كان بيننا |
|
فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر |
إذا مات بكر قام عمر مكانه |
|
وذلك لعمر الله قاصمة الظهر (١) |
وكان عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب خارجا عن المدينة فدخلها وقد بايع الناس أبا بكر فوقف في وسط المسجد وأنشأ يقول (٢) :
ما كنت أحسب هذا الامر منتقلا |
|
عن هاشم ثم منها عن أبي حسن |
اليس أول من صلى لقبلتهم |
|
وأعرف الناس بالآثار والسنن |
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن |
|
جبريل عون له بالغسل والكفن |
من فيه ما فيهم لا يمترون به |
|
وليس في القوم ما فيه من الحسن |
فما الذي ردكم عنه فنعلمه |
|
هاان بيعتكم في أول الفتن |
__________________
ـ جاء إلى بيت فاطمة بقبس من نار يريد أن يحرقه على من فيه فخرجت إليه فاطمة (ع) تقول يا ابن الخطاب جئت لتحرق دارنا؟ قال نعم اه ، والقبس في نص أهل اللغة شعلة نار مضرمة.
(١) في تاريخ الطبري (ج ٣ ـ ص ٢٢٣) ذكر سبعة أبيات منها البيتين ونسبها للخطيل بن أوس أخو الحطيئة وفى روايته عجز البيت الاول : (فيا لعباد الله ما لابي بكر) وصدر البيت الثاني : (أيورثنا بكر إذا مات بعده).
(٢) في تاريخ اليعقوبي (ج ٢ ـ ص ١٠٣) ط النجف نسبت إلى عتبة بن أبى لهب ولم يذكر الخامس وفى روايته الصدر الاول :
(ما كنت أحسب أن الامر منصرف) والبيت الثاني :
عن أول الناس ايمانا وسابقة |
|
وأعلم الناس بالقرآن والسنن |