في مع الاولين حتى صرت اقرن إلى هذه النظائر.
ثم انتهى في كلامه إلى بيعة عثمان فذكر عبد الرحمن في اختياره لعثمان عليه وقال ونهض واحد لضغنه ومال الآخر لصهره وكان عبد الرحمن صهرا لعثمان على اخته في الكلام الثابت في الخطبة إلى آخرها
وقوله (ع) في اول خطبة خطبها بعد قتل عثمان وبيعة الناس له قد مضت امور كنتم فيها غير محمودي الرأى اما لو اشاء لقلت ولكن عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه وفرجه يا ويله لو قص جناحه وقع رأسه لكان خيرا له حتى انتهى إلى قوله وقد اهلك الله فرعون وهامان وقارون.
فيما يتصل بهذه الخطبة إلى آخرها.
وقوله (ع) عند بيعة عبد الرحمن لعثمان يوم الشورى والله ما املت إلا ما أمل صاحبك من صاحبه دق الله بينكما عطر منشم (١) ثم انصرف في امثاله لهذا الكلام كثيرا ان قصدنا إثباته لطال به الكتاب وفي ثبوت النص على امير المؤمنين بالامامة في القرآن والاخبار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله اوضح دليل على انه (ع) لم يكن قاضيا بتقديم أحد عليه في مقام النبوة ولا مصوبا لهم في ادعاء الامامة فكيف وقد تظافرت الاخبار بما ذكرناه ومما كشف به عن عقيدته فيه ورأيه في القوم على ما بيناه ولو لم يكن نص عليه بالامامة ولا ورد عنه مقال في إنكار ما صنعه القوم في التقديم عليه في الامر لكان الدليل القاهر على فضله (ع) بثبوته عن جماعتهم بذلك كافيا في كراهة امرهم وإنكاره عليهم ولو فسد الطريق في ذلك اجمع واشتبه الامر فيه لم يعترض ريب في إنكاره احداث عثمان بن عفان التى اجمع على إنكارها المهاجرون والانصار والتابعون باحسان وما تظاهرت به الاخبار من
__________________
(١) تقدم بيان هذا المثل.