طريق الحق (١) ، حيث شبه الجملة (فى المسجد) فى محل رفع ، خبر مقدم للمبتدإ المؤخر (رجال).
ومنه : أمّا فى القاعة فطلبة ، وأما فى الفناء فأولياء الأمور.
٦ ـ أن يكون الخبر واجب الصدارة فى الجملة :
كأن يكون اسم استفهام فى محل رفع ، خبر ، نحو قولك : أين أخوك؟ متى سفرك؟ حيث كل من (أين ومتى) اسم استفهام مبنى فى محلّ نصب على الظرفية ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر مقدم. وهو واجب التقديم ؛ لأن معنى الاستفهام لا يفهم إلا من خلاله.
ومنه : كيف أنت؟ وقوله تعالى : (أَيَّانَ مُرْساها) [النازعات : ٤٢] (مَتى هذَا الْوَعْدُ) [يونس ٤٨ / الأنبياء ٣٨ / سبأ : ٢٩ ...].
وكقولك : من أنت؟ عند من يعربون اسم الاستفهام فى مثل هذا التركيب الاستفهامى خبرا مقدما للمبتدإ المؤخر الضمير (أنت).
وأذكرك بأن فريقا من النحاة يعربون اسم الاستفهام السابق مبتدأ.
ويجرى ذلك على ما أضيف إلى اسم الاستفهام حيث يأخذ موقعه الإعرابىّ ، من نحو قولك : صبح أىّ يوم السفر؟ حيث (صبح) فى حال نصبه يكون ظرفا ، وشبه الجملة فى محلّ رفع ، خبر مقدم ، و (صبح) مضاف ، و (أى) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جرّه الكسرة.
ومن ذلك ما يجرى مجرى أسماء الاستفهام ، مثل (كم) الخبرية ، نحو : كم من صديق ساعدته ، أى : كثير من الأصدقاء ، .. هذا عند من يجعلون (كم) الخبرية خبرا مقدما.
__________________
الخبر ، نحو : أما فى الحجرة فضيوف أعزاء.
ـ المعمول الصريح لما بعدها ، نحو : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) [الضحى : ٩].
ـ المفسر لمعمول بعدها ، نحو : أما محمدا فكافئه.
ـ أداة الشرط وجملته ، نحو : (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) [الواقعة : ٨٨ ، ٨٩].
(١) الجملة الفعلية (يعرفون) فى محل رفع ، نعت لرجال.