ومن زيادة (كان) قول الشاعر :
ولبست سربال الشباب أزورها |
|
ولنعم كان شبيبة المحتال (١) |
حيث التقدير : ولنعم شبيبة المحتال ، فزيدت (كان) بين فعل المدح وفاعله.
وكذلك قول الشاعر :
فى غرف الجنة العليا التى وجبت |
|
لهم هناك بسعى كان مشكور (٢) |
حيث زيد (كان) بين المنعوت (سعى) ونعته (مشكور).
وزيد (كان) بين المعطوف والمعطوف عليه فى قول الفرزدق :
فى لجة غمرت أباك بحورها |
|
فى الجاهلية كان والإسلام (٣) |
حيث الأصل : فى الجاهلية والإسلام.
وقول ربيعة بن عبيد الأسدى :
ولقد علمت على التجلد والأسى |
|
أن الرزية كان يوم ذؤاب (٤) |
الأصل : أن الرّزية يوم ذؤاب ، فزيدت (كان) بين اسم (أن) وخبرها. وقد دار الخلاف بين النحاة فى (كان) المزيدة من حيث فكرة وجود فاعل لها من عدمه :
__________________
(١) شرح ألفية ابن معطى للموصلى ٢ ـ ٨٦٨ / الأشمونى ١ ـ ٢٤٠.
(٢) انظر الموضعين السابقين.
(٣) شرح الموصلى لألفية ابن معطى ٢ ـ ٨٦٧ / الأشمونى ١ ـ ٢٤٠ / خزانة الأدب ٩ ـ ٢١١.
(٤) أمالى ابن الشجرى ٢ ـ ٧٣ / البسيط فى شرح جمل الزجاجى ٢ ـ ٧٠٠ ـ ٧٤١.
(لقد) اللام حرف توكيد مبنى لا محل له من الإعراب ، واقع فى جواب قسم مقدر. قد : حرف تحقيق مبنى ، لا محل له من الإعراب. (علمت) فعل ماض مبنى على السكون. والتاء ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. (على التجلد) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب ، حال. (والأسى) حرف عطف مبنى ، ومعطوف على التجلد مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (أن) حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (الرزية) اسم أن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (كان) فعل زائد مبنى لا محل له من الإعراب. (يوم) خبر أن مرفوع وعلامة رفعه الضمة (ذؤاب) مضاف إلى يوم مجرور وعلامة جره الكسرة. ويجوز فى (يوم) النصب على الظرفية ، ويكون متعلقا بخبر أن المحذوف. والمصدر المؤول (أن الرزية يوم) سد مسد مفعولى (علم) فى محل نصب.