أهل الحديث. ثمّ ذكر حديث الطبري (١) في تعصّب القوم على الوليد وقول عثمان له : يا أخي اصبر فإنّ الله يؤجرك ويبوء القوم بإثمك. فقال : قال أبو عمر (٢) : والصحيح عند أهل الحديث أنّه شرب الخمر وتقيّأها ، وصلّى الصبح أربعاً.
تاريخ أبي الفدا (١ / ١٧٦) ، الإصابة (٣ / ٦٣٨) وقال : قصّة صلاته بالناس الصبح أربعاً وهو سكران مشهورة مخرجة ، تاريخ الخلفاء للسيوطي (٣) (ص ١٠٤) ، السيرة الحلبيّة (٤) (٢ / ٣١٤) وقال : صلّى بأهل الكوفة أربع ركعات وصار يقول في ركوعه وسجوده : اشرب واسقني. ثمّ قاء في المحراب ثمّ سلّم وقال : هل أزيدكم؟ فقال له ابن مسعود رضى الله عنه : لا زادك الله خيراً ولا من بعثك إلينا ، وأخذ فردة خفّه وضرب به وجه الوليد وحصبه الناس ، فدخل القصر والحصباء تأخذه وهو مترنّح. إلخ.
وحكى أبو الفرج في الأغاني (٥) (٤ / ١٧٨) عن أبي عبيد والكلبي والأصمعي : أنّ الوليد بن عقبة كان زانياً شرّيب خمر فشرب الخمر ، بالكوفة وقام ليصلّي بهم الصبح في المسجد الجامع ، فصلّى بهم أربع ركعات ثمّ التفت إليهم وقال لهم : أزيدكم؟ وتقيّأ في المحراب وقرأ بهم في الصلاة وهو رافع صوته :
علقَ القلبُ الربابا |
|
بعد ما شابت وشابا |
وذكره في (ص ١٧٩) نقلاً عن عمر بن شبة ، وروى من طريق المدائني في
__________________
(١) أخرجه في تاريخه : ٥ / ٦٠ ، ٦١ [٤ / ٢٧٣] ، من طريق مجمع على بطلانه عن كذّاب عن مجهول عن وضّاع متّهم بالزندقة وهم : السري عن شعيب عن سيف بن عمر ، وسيوافيك تفصيل القول في هذا الطريق الوعر وأنّه شوّه تاريخ الطبري. (المؤلف)
(٢) الاستيعاب : القسم الرابع / ١٥٥٦ رقم ٢٧٢١.
(٣) تاريخ الخلفاء : ص ١٤٤.
(٤) السيرة الحلبيّة : ٢ / ٢٨٤.
(٥) الأغاني : ٥ / ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٣.