فقام فكبّر ثمّ قرأ ، ثمّ ركع فوضع يديه على ركبتيه حتى أخذ كلّ عضو مأخذه ، ثمّ رفع حتى أخذ كلّ عضو مأخذه ، ثمّ سجد حتى أخذ كلّ عضو مأخذه ، ثمّ رفع حتى أخذ كلّ عضو مأخذه ، ثمّ سجد حتى أخذ كلّ عضو مأخذه ، ثمّ رفع فصنع في الركعة الثانية كما صنع في الركعة الأولى. ثمّ قال : هكذا صلاة رسول الله.
أخرجه أحمد في المسند (١) (٣ / ٤٠٧) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢ / ١٣٠) فقال : رجاله ثقات.
١٢ ـ عن عبد الرحمن بن غنم قال : إنّ أبا مالك الأشعري قال لقومه : قوموا حتى أُصلّي بكم صلاة النبيّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فصففنا خلفه وكبّر ثمّ قرأ بفاتحة الكتاب فسمع من يليه ، ثمّ كبّر فركع ، ثمّ رفع رأسه فكبّر ، فصنع ذلك في صلاته كلّها.
صورة مفصّلة بلفظ أحمد :
إنّ أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال : يا معشر الأشعريّين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلّمكم صلاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى لنا بالمدينة. فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم ، فتوضّأ وأراهم كيف يتوضّأ ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتى لمّا أن فاء الفيء وانكسر الظلّ قام فأذّن ، وصفّ الرجال في أدنى الصفّ ، وصفّ الولدان خلفهم ، وصفّ النساء خلف الولدان ، ثمّ أقام الصلاة فتقدّم فرفع يديه وكبّر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرّ بهما (٢) ، ثمّ كبّر فركع فقال : سبحان الله وبحمده. ثلاث مرّات ثمّ قال : سمع الله لمن حمده ، واستوى قائماً ، ثمّ كبّر وخرّ ساجداً ، ثمّ كبّر فرفع رأسه ، ثمّ كبّر فسجد ، ثمّ كبّر فانتهض قائماً ، فكان تكبيره في أوّل ركعة ستّ تكبيرات وكبّر حين قام إلى الركعة الثانية ، فلمّا قضى صلاته أقبل على قومه بوجهه
__________________
(١) مسند أحمد : ٤ / ٤١٢ ح ١٤٩٤٦.
(٢) في المصدر : يسرّهما.