ابن كثير في تفسيره (١ / ٥٠١) عن صحيح الترمذي (١) من طريق عطيّة في عليّ مرفوعاً : «لا يحلّ لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك». فقال : ضعيف لا يثبت فإنّ سالماً متروك وشيخه عطيّة ضعيف. انتهى. وكون الرجل في الإسناد آية كذب الرواية ؛ إذ الشيعيّ الجلد كالعوفي لا يروي حديث الخرافة.
٥ ـ يزيد الفقعسي : لا أعرفه ولا أجد له ذكراً في كتب التراجم.
فانظر إلى أمانة الطبري على ودائع التاريخ ، فإنّه يصفح عن ذلك الكثير الثابت الصحيح ويقتصر على هذه المكاتبة المكذوبة المفتعلة ، حيّا الله الأمانة!
نظرة قيّمة في تاريخ الطبري :
شوّه الطبري تاريخه بمكاتبات السريّ الكذّاب الوضّاع ، عن شعيب المجهول الذي لا يُعرف ، عن سيف الوضّاع ، المتروك ، الساقط ، المتّهم بالزندقة ، وقد جاءت في صفحاته بهذا الإسناد المشوّه (٧٠١) رواية وضعت للتمويه على الحقائق الراهنة في الحوادث الواقعة من سنة ١١ إلى ٣٧ عهد الخلفاء الثلاثة فحسب ، ولا يوجد شيء من هذا الطريق الوعر في أجزاء الكتاب كلّها غير حديث واحد ذكره في السنة العاشرة ، وإنّما بدأ برواية تلكم الموضوعات من عام وفاة النبيّ الأقدس ، وبثّها في الجزء الثالث والرابع والخامس ، وانتهت بانتهاء خامس الأجزاء.
ذكر في الجز الثالث من (ص ٢١٠) في حوادث سنة (١١) ٦٧ حديثاً.
أخرج في الجزء الرابع في حوادث السنة الثانية عشرة ٤٢٧ حديثاً.
أورد في الجزء الخامس فى حوادث السنة ال (٢٣ ـ ٣٧) ٢٠٧ حديثاً.
المجموع ٧٠١
__________________
(١) سنن الترمذي : ٥ / ٥٩٨ ح ٣٧٢٧.