أم كانوا لا يبالون بمن يرسلونه؟ ـ والرسول دليل عقل المرسل ـ لم يكن هذا ولا ذاك ولكن الحبّ يُعمي ويصمّ ، وإنّك تجد من نظائر هذه شيئاً كثيراً ، وإليك جملة منه مضافاً على ما مرّ في الجزء الخامس ممّا وضعته يد الغلوّ في فضائله :
ـ ١ ـ
كلمات في علم عمر
[١ ـ] ورد في علمه عن ابن مسعود : لو وضع علم أحياء العرب في كفّة ميزان ووضع علم عمر في كفّة لرجح علم عمر ، ولقد كانوا يرون أنّه ذهب بتسعة أعشار العلم.
وفي لفظ المحبّ الطبري : لو وُضع علم عمر في كفّة وعلم أهل الأرض في كفّة لرجح علم عمر.
مستدرك الحاكم (٣ / ٨٦) ، الاستيعاب (٢ / ٤٣٠) ، الرياض النضرة (٢ / ٨) ، أعلام الموقّعين لابن القيّم (ص ٦) ، تاريخ الخميس (٢ / ٢٦٨) ، عمدة القاري (٥ / ٤١٠) (١).
٢ ـ وقال حذيفة : كان علم الناس كلّهم قد درس في حجر عمر مع علم عمر. الاستيعاب (٢) (٢ / ٤٢٠) ، أعلام الموقّعين (ص ٦) (٣).
٣ ـ وقال مسروق : شاممت أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجدت علمهم ينتهي إلى ستّة : إلى علي ، وعبد الله ، وعمر ، وزيد بن ثابت ، وأبي الدرداء ، وأُبيّ. ثم شاممت
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٩٢ ح ٤٤٩٧ ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٤٩ ـ ١١٥٠ رقم ١٨٧٨ ، الرياض النضرة : ٢ / ٢٧٤ ، أعلام الموقّعين : ١ / ١٦ ، تاريخ الخميس : ٢ / ٢٤٠.
(٢) الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٤٩ رقم ١٨٧٨. وفيه : كان علم الناس كلّهم قد درس في علم عمر.
(٣) وفيه : كأن علم الناس مع علم عمر دُسّ في جحر.