الحديث له هامش كتاب الأُم (٧ / ٢٢) ، موطّأ مالك (٢ / ٣٦) ، سنن أبي داود (١ / ٣٦٢) ، سنن البيهقي (٧ / ٤٣٤) ، أحكام القرآن للجصّاص (١ / ٤٩٦) ، زاد المعاد (٢ / ٤٠٤) ، الإصابة (٤ / ٣٨٦) ، نيل الأوطار (٧ / ١٠٠) وقال : رواه الخمسة وصحّحه الترمذي ولم يذكر النسائي وابن ماجة إرسال عثمان.
قال الأميني : هذه كسابقتها تكشف عن قصور علم الخليفة عمّا توصّلت إليه المرأة المذكورة ، وهاهنا نعيد ما قلناه هنالك ، فارجع البصر كرّتين ، وأعجب من خليفة يأخذ معالم دينه من نساء أُمّته ، وهو المرجع الوحيد للأمّة جمعاء يومئذٍ في كلّ ما جاء به الإسلام المقدّس كتاباً وسنّة ، وبه سُدّ فراغ النبيّ الأعظم ، وعليه يُعوّل في مشكلات الأحكام وعويصات المسائل فضلاً عن مثل هذه المسألة البسيطة.
ثمّ اعجب من ابن عمر أنّه يرى من هذا مبلغ علمه أعلم الصحابة في يومه ، ما عشت أراك الدهر عجباً.
ـ ٢١ ـ
رأي الخليفة في الإحرام قبل الميقات
أخرج البيهقي في السنن الكبرى (٥ / ٣١) بالإسناد عن داود بن أبي هند أنّ عبد الله (١) بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال : لأجعلنّ شكري لله أن أخرج من موضعي محرماً ، فأحرم من نيسابور. فلمّا قدم على عثمان لامه على ما صنع قال : ليتك تضبط من الوقت الذي يحرم منه الناس.
لفظ آخر من طريق محمد بن إسحاق قال : خرج عبد الله بن عامر من
__________________
(١) هو ابن خال عثمان بن عفّان كما في الإصابة راجع : ٣ / ٦١ [رقم ٦١٧٩]. (المؤلف)