راجع (١) : صحيح مسلم (١ / ٤٤٩) ، مسند أحمد (١ / ٢٩٠ ، ٣٣٨ ، ٣٤١) ، مسند الطيالسي (ص ١٧١) ، سنن النسائي (٥ / ١٨٥) ، سنن البيهقي (٥ / ١٩٣) ، المحلّى لابن حزم (٧ / ٢٤٩) وقال : رويناه من طرق كلّها صحاح ، أحكام القرآن للجصّاص (٢ / ٥٨٦) ، تفسير القرطبي (٦ / ٣٢٢).
لفت نظر :
أخرج البيهقي في تجاه هذا الصحيح المتسالم عليه في السنن الكبرى (٥ / ١٩٣) من طريق عمرو بن أُميّة الضمري : أنّ الصعب بن جثامة أهدى للنبيّ عجز حمار وحش وهو بالجحفة فأكل منه وأكل القوم. ثمّ قال : وهذا إسناد صحيح ، فإن كان محفوظاً فكأنّه ردّ الحيّ وقبل اللحم والله أعلم. انتهى.
لا أحسب هذا مبلغ علم البيهقي ، وإنّما أعماه حبّه لتبرير الخليفة في رأيه الشاذّ عن الكتاب والسنّة ، فرأى الضعيف صحيحاً ، وأتى في الجمع بينه وبين الصحيح المذكور بما يأباه صريح لفظه ، ولهذه الغاية أخرج البخاري ذلك الصحيح المتسالم عليه في صحيحه (٢) (٣ / ١٦٥) وحذف منه كلمة : الشقّ ، والعجز ، والرجل ، والعضد ، واللحم. وتبعه في ذلك الجصّاص في أحكام القرآن (٣) (٢ / ٥٨٦) حيّا الله الأمانة.
وعقّب ابن التركماني رأي البيهقي فيما أخرجه فقال في شرح السنن الكبرى (٤) : قلت : هذا في سنده يحيى بن سليمان الجعفي عن ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أيّوب هو
__________________
(١) صحيح مسلم : ٣ / ٢٣ ح ٥٣ ـ ٥٤ كتاب الحج ، مسند أحمد : ١ / ٤٧٧ ح ٢٦٢٥ ، ص ٥٥٦ ح ٣١٢٢ ، ص ٥٦١ ح ٣١٥٨ ، السنن الكبرى : ٢ / ٣٧١ ح ٣٨٠٥ ، أحكام القرآن : ٢ / ٤٨١ ، الجامع لأحكام القرآن : ٦ / ٢٠٨.
(٢) صحيح البخاري : ٢ / ٦٤٩ ح ١٧٢٩.
(٣) أحكام القرآن : ٢ / ٤٨١.
(٤) الجوهر النقي : ٥ / ١٩٣.