من طريق سهل بن صقين عن أبي هريرة مرفوعاً : إنّ لله تعالى في السماء سبعين ألف ملَك يلعنون من شتم أبا بكر وعمر.
غير أنّ الخطيب نفسه أردفه بقوله : سهل يضع. راجع ما أسلفناه في الجزء الخامس صفحة (٣٢٨).
ـ ٣٠ ـ
خطبة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل الخليفة
أخرج البخاري (١) في المناقب باب قول النبيّ : سدّوا الأبواب إلاّ باب أبي بكر (٥ / ٢٤٢) وباب الهجرة (٦ / ٤٤) من طريق أبي سعيد الخدري قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الناس وقال : إنّ الله خيّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله قال : فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن عبد خيّر فكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو المخيّر ، وكان أبو بكر أعلمنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متّخذاً خليلاً غير ربّي لاتّخذت أبا بكر ، ولكن أخوّة الإسلام ومودّته ، لا يبقين في المسجد باب إلاّ سُدّ إلاّ باب أبي بكر.
وزاد في لفظ ابن عساكر (٢) : فعلمنا أنّه مستخلفه. وفي لفظ الرازي في تفسيره (٣) (٢ / ٣٤٧) : ما من الناس أحد أمنّ علينا في صحبته ولا ذات يده من ابن أبي قحافة.
قال الأميني : راجع الجزء الثالث من كتابنا هذا صفحة (٢٠٢ ـ ٢١٥) تزدد
__________________
(١) صحيح البخاري : ٣ / ١٣٣٧ ح ٣٤٥٤ ، ص ١٤١٧ ح ٣٦٩١.
(٢) تاريخ مدينة دمشق : ٣٠ / ٢٤٦ رقم ٣٣٩٨.
(٣) التفسير الكبير : ٧ / ٤٦.