وقال بعضهم : جانبناه للسنّة.
وقال ابن حزم في المحلّى : قال أبو الفتح الأزدي : حدّثني سيف بن محمد ، أنّ ابن أبي أويس كان يضع الحديث.
وأخرج النسائي من طريق سلمة بن شبيب أنّه قال : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربّما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم (١).
أليس من الجزاف وقول الزور ، قول النووي في مقدّمة شرح صحيح مسلم (٢) : اتّفق العلماء رحمهمالله على أنّ أصحّ الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان : البخاري ومسلم؟ أكتاب هذا حديثه وهذه ترجمة رجال إسناده وهو أخف ما فيه من الطامّات يصلح أن يكون أصحّ الكتب بعد القرآن؟ كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، ولو كان هذا شأن الأصحّ المتّفق عليه فما قيمة غيره في سوق الاعتبار؟!
ـ ٣١ ـ
ثناء أمير المؤمنين عليهالسلام على الخليفة
أخرج ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣) (١ / ٩٧) من طريق الحسن قال : قال عليّ عليهالسلام : لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قدّم أبا بكر في الصلاة ، فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لديننا فقدّمنا أبا بكر.
وأخرجه مرسلاً أيضاً المحبّ الطبري في الرياض النضرة (٤) (١ / ١٥٠) فقال :
__________________
(١) تهذيب التهذيب : ١ / ٣١٢ [١ / ٢٧٢].
(٢) شرح صحيح مسلم : ١ / ١٤.
(٣) صفة الصفوة : ١ / ٢٥٧ رقم ٢.
(٤) الرياض النضرة : ١ / ١٨٨.