شعيب بن إبراهيم عن سيف فقال : موضوع ، فيه ضعفاء أشدّهم سيف.
راجع (١) : ميزان الاعتدال (١ / ٤٣٨) ، تهذيب التهذيب (٤ / ٢٩٥) ، اللآلئ المصنوعة (١ / ١٥٧ ، ١٩٩٠ ، ٤٢٩).
وأمّا احتراق القرية بإباء الرجل تغيير اسمه فخرافة يأباها الشرع والعقل والمنطق. إنّ ما تقدّم في الجزء السادس (ص ٣٠٨ ـ ٣١٥) من آراء الخليفة الخاصّة به في الأسماء والكنى ـ ومن جرّائها غيّر كنى رجال كنّاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأسماء آخرين سمّاهم بها هو صلىاللهعليهوآلهوسلم بحجّة داحضة من أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مات وغفر له ونحن لا ندري ما يفعل بنا ـ يستدعي ألاّ يُمتثل في أمثال ذلك لا أن يُعذّب الله قرية آمنة مطمئنّة لعدم امتثال صاحبها بما يقوله الخليفة دون أمر مباحٍ ، وهو من الظلم الفاحش لما احترق فيها من أبرياء وتلفت من أموال ، ولو وقفت بمطلع الأكمة من تلك القرية المضطرمة لبكيت على الرضّع والبهائم بكاء الثكلى ، نحاشي ربّنا الحكم العدل عن مثل ذلك ، ونحاشي أعلام الأمّة عن قبول هذه المخاريق المخزية. قاتل الله الحبّ ، ما ذا يفعل ويفتعل ويختلق!
ـ ٥ ـ
تسمية عمر بأمير المؤمنين
قال الواقدي : حدّثنا أبو حمزة (٢) يعقوب بن مجاهد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي عمرو قال : قلت لعائشة : من سمّى عمر الفاروق أمير المؤمنين؟ قالت : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أمير المؤمنين هو. ذكره ابن كثير في تاريخه (٣) (٧ / ١٣٧).
قال الأميني : كان أبو حزرة قاصّا يقصّ ، فَرَاقه أن يكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٢ / ٢٥٥ رقم ٣٦٣٧ ، تهذيب التهذيب : ٤ / ٢٥٩.
(٢) كذا في تاريخ ابن كثير والصحيح : أبو حزرة. بفتح المهملتين بينهما معجمة ساكنة. (المؤلف)
(٣) البداية والنهاية : ٧ / ١٥٤ حوادث سنة ٢٣ ه.