راجع (١) مسند أحمد مسانيد الصحابة المذكورين ، مسند الطيالسي ، الترغيب والترهيب للمنذري ، كتاب العلم لأبي عمر ، إحياء العلوم للغزالي ، مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ، كنز العمّال كتاب العلم.
نعم ؛ لعلّ الخليفة اتّبع في كتمانه سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأي الشيخين قبله في نهيهما عن إكثار الحديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كما فصّلنا القول فيه في (٦ / ٢٩٤) ، ولست أدري أنّ قلّة رواية الخليفة وقد بلغت عدّتها كما ذكرها السيوطي في تاريخ الخلفاء (٢) (ص ١٠٠) ، وابن العماد الحنبلي في الشذرات (٣) (١ / ١٣٦) مائة وستة وأربعين حديثاً أهي لقلّة مُنّته في السنّة ، وصفر يده من العلم بها؟ أو لشحّه على بثّها وضنّه بالأُمّة؟ والله يعلم ما تكنّ صدورهم وما يعلنون.
ـ ١٠ ـ
رأي الخليفة في زكاة الخيل
أخرج البلاذري في الأنساب (٤) (٥ / ٢٦) بالإسناد من طريق الزهري : أنّ عثمان كان يأخذ من الخيل الزكاة ، فأنكر ذلك من فعله وقالوا : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق».
وقال ابن حزم في المحلّى (٥ / ٢٢٧) : قال ابن شهاب : كان عثمان بن عفّان يصدق الخيل.
__________________
(١) مسند أحمد : ٢ / ٨ ح ٤١٤٦ ٣ / ٢٩١ ح ١٠١٠٩ ، ٦ / ٢٣٣ ح ٢١٠٨٠ ، مسند أبي داود الطيالسي : ٣٣٠ ح ٢٥٣٤ ، جامع بيان العلم : ص ٤٧ ح ١٦٠ ، ص ١٤٦ ح ٧١٥ ، ص ١٤٧ ح ٧١٧ ـ ٧١٩ ، إحياء علوم الدين : ١ / ١٦ ـ ١٧ ، مجمع الزوائد : ١ / ١٣٧ ، ١٦٣ ، ١٨٤ ح ٢٨٧٨٥.
(٢) تاريخ الخلفاء : ص ١٣٩.
(٣) شذرات الذهب : ١ / ٢٦٣ حوادث سنة ٥٧ ه. وفيه : مائة وأربعة وستون حديثاً ، والرقم مائة وستة وأربعون ذكره النووي في تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٢٢ ، ترجمة عثمان بن عفّان.
(٤) أنساب الأشراف : ٥ / ٢٦.