تروقه نفسيّات مناوئي أبي ذر ، وتحقّق أعلام النبوّة التي جاء بها النبيّ الأعظم في قصّة أبي ذر من المغيّبات.
ثمّ ذكر القصّة بصورة مكذوبة مختلقة لا يصحّ شيء منها ، وكلّ جملة منها يكذّبه التاريخ الصحيح أو الحديث المتسالم على صحّته ، وكفاها وهناً ما في سندها من الغمز وإليك رجاله :
١ ـ السريّ. مرّ الكلام فيه في هذا الجزء (ص ١٤٠) وأنّه مشترك بين اثنين عُرفا بالكذب والوضع.
٢ ـ شعيب بن إبراهيم الأُسيدي الكوفي. أسلفنا صفحة (١٤٠) من هذا الجزء قول الحافظين ابن عديّ والذهبي فيه وأنّه مجهول لا يُعرف.
٣ ـ سيف بن عمر التميمي الكوفي. ذكرنا في صفحة (٨٤) من هذا الجزء أقوال الحفّاظ وأئمّة الجرح والتعديل حول الرجل وأنّه ضعيف ، متروك ، ساقط ، وضّاع ، عامّة حديثه منكر ، يروي الموضوعات عن الأثبات ، كان يضع الحديث ، واتّهم بالزندقة.
أضف إلى المصادر السابقة : الاستيعاب (١) ـ ترجمة القعقاع ـ (٢ / ٥٣٥) ، الإصابة (٣ / ٢٣٩) ، مجمع الزوائد للهيثمي (١٠ / ٢١).
٤ ـ عطيّة بن سعد العوفي الكوفي ، للقوم فيه آراء متضاربة بين توثيق وتضعيف وقال الساجي : ليس بحجّة وكان يقدّم عليّا على الكلّ. وقال ابن سعد (٢) : كتب الحجّاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سبّ عليّ فإن لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته ، فاستدعاه فأبى أن يسبّ فأمضى حكم الحجّاج فيه (٣). وذكر
__________________
(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٢٨٣ رقم ٢١٢١.
(٢) الطبقات الكبرى : ٦ / ٣٠٤.
(٣) تهذيب التهذيب لابن حجر : ٧ / ٢٢٧ [٧ / ٢٠٠ ـ ٢٠١]. (المؤلف)