فإنّك لم تصلّ». فعاد فصلّى كنحو ممّا صلّى ، فقال النبيّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعد صلاتك فإنّك لم تصلّ». فقال : علّمني يا رسول الله كيف أُصلّي؟ قال : «إذا توجّهت إلى القبلة فكبّر ثمّ اقرأ بأمّ القرآن وما شاء الله أن تقرأ ، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك ومكّن ركوعك وامدد ظهرك فإذا رفعت فأقم صلبك ، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ، فإذا سجدت فمكّن سجودك ، فإذا رفعت فاجلس على فخذك اليسرى ، ثمّ اصنع ذلك في كلّ ركعة وسجدة حتى تطمئنّ» وفي لفظ أحمد : «فإذا أتممت صلاتك على هذا فقد أتممتها ، وما انتقصت من هذا من شيء فإنّما تنقصه من صلاتك» (٣).
سنن أبي داود (١ / ١٣٧) ، سنن البيهقي (٢ / ٣٤٥) ، مسند أحمد (٤ / ٣٤٠) ، كتاب الأُم للشافعي (١ / ٨٨) ، مستدرك الحاكم (١ / ٢٤١ ، ٢٤٢) ، المحلّى لابن حزم (٣ / ٢٥٦).
وأخرج البخاري مثله من طريق أبي هريرة في صحيحه (١ / ٣١٤) ، وكذلك مسلم في صحيحه (١ / ١١٧) ، وذكره البيهقي في سننه (٢ / ٣٧ ، ٦٢ ، ١٢٢) نقلاً عن الشيخين.
١٠ ـ عن وائل بن حجر قال : شهدت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأُتي بإناء ـ إلى أن قال : فدخل في المحراب فصفّ الناس خلفه وعن يمينه وعن يساره ثمّ رفع يديه حتى حاذتا شحمة أذنيه ، ثمّ وضع يمينه على يساره وعند صدره ، ثمّ افتتح القراءة فجهر بالحمد ، ثمّ فرغ من سورة الحمد فقال : آمين. حتى سمع من خلفه ، ثمّ قرأ سورة أخرى ، ثمّ رفع يديه بالتكبير حتى حاذتا بشحمة أُذنيه ، ثمّ ركع فجعل يديه على ركبتيه ـ إلى أن قال : ثمّ صلّى أربع ركعات يفعل فيهنّ ما فعل في هذه. مجمع الزوائد (٢ / ١٣٤).
١١ ـ عن عبد الرحمن بن أبزي قال : ألا أريكم صلاة رسول الله؟ فقلنا : بلى.
__________________
(٣) سنن أبي داود : ١ / ٢٢٧ ح ٨٥٩ ، مسند أحمد : ٥ / ٤٤٩ ح ١٨٥١٨ ، كتاب الأُم : ١ / ١١٠ ، المستدرك على الصحيحين : ١ / ٣٦٨ ح ٨٨١ ، ص ٣٦٩ ح ٨٨٤ ، صحيح البخاري : ١ / ٢٦٣ ح ٧٢٤ ، صحيح مسلم : ١ / ٣٧٨ ح ٤٥ كتاب الصلاة.