إلى أن يقول :
يا سعد وقيتَ النوى |
|
وكفيت منها ما أكابدْ |
بالله إن جزتَ الغريَّ |
|
فعُجْ على خيرِ المشاهدْ |
وقفِ الركابَ ونادِها |
|
هنّيت في نيلِ المقاصدْ |
واخلع بها نعليك ملـ |
|
ـتثمَ الثرى لله ساجدْ |
واعمد إلى تقبيل أعـ |
|
ـتاب الإمام البرِّ عامدْ |
مولى البريّةِ ذي التقى |
|
علَمِ الهدى حاوي المحامدْ |
نجلِ الغطارفةِ الكرا |
|
مِ الأريحيّين الأماجدْ |
كالبحرِ إلّا أنَّه |
|
عذبُ المصادرِ والمواردْ |
وقلِ السلَامُ عليك يا |
|
كهفَ النجاةِ لكلّ وافدْ |
ومحطَّ رحل المستضامِ |
|
المستجيرِ وكلّ واردْ |
يا آيةَ اللهِ التي |
|
ظهرت فأعيتْ كلَّ جاحدْ |
والحجّةَ الكبرى المنا |
|
طة بالأقاربِ والأباعدْ |
لولاك ما اتّضحَ الرشادُ |
|
ولا اهتدى فيه المعاندْ |
كلّا ونيرانُ الضلالةِ لم |
|
تكن أبداً خوامدْ |
والدينُ كان بناؤه |
|
لولاك منهدَّ القواعدْ |
حارت بك الأوهامُ واخـ |
|
ـتلفت بمعناك العقائدْ |
فمن اقتدى بك إهتدى |
|
وهوى ضلالاً عنك حائدْ |
يا من نعوذُ بإسمِه |
|
من كلِّ شيطانٍ وماردْ |
وبه نلوذُ من الزمانِ |
|
وحين نودَعُ في الملاحدْ |
أنت المرجّى في الفوا |
|
دحِ والمؤمّل في الشدائدْ |
مولاي معتقدي بأنّـ |
|
ـك علّةُ الأشياءِ واحدْ |