نعم (١) لا بأس بترتيبها بذاك الاستصحاب (٢) بناء (٣) على أنه عبارة عن أمر مركب من الوجود في الزمان اللاحق وعدم الوجود في السابق (٤).
______________________________________________________
الحدوث بالمعنى المزبور ليترتب على الحدوث آثاره إلّا على القول بالأصل المثبت.
(١) استدراك على قوله : «ولا آثار حدوثه» وغرضه جواز ترتيب آثار حدوث الحادث يوم الجمعة باستصحاب عدم حدوثه يوم الخميس بناء على كون الحدوث من الموضوع المركب لا المقيد ، بأن يقال : «ان الحدوث هو الوجود في زمان لاحق ، والعدم في زمان سابق» ، فان علم بوجود حادث يوم الجمعة واستصحب عدمه يوم الخميس فقد أحرز الحدوث بكلا جزأيه أحدهما بالوجدان والآخر بالتعبد ، فيترتب الأثر الشرعي حينئذ على الحدوث من دون إشكال المثبتية.
ثم ان الشيخ الأعظم (قده) تعرض أيضا لتركب الحدوث بقوله : «إلّا أن يقال : ان الحدوث هو الوجود المسبوق بالعدم ، وإذا ثبت بالأصل عدم الشيء سابقا وعلم بوجوده بعد ذلك فوجوده المطلق في الزمان اللاحق إذا انضم إلى عدمه قبل ذلك الثابت بالأصل تحقق مفهوم الحدوث» وقوله : «هو الوجود المسبوق بالعدم» ظاهر في كون الحدوث من الموضوعات المقيدة التي لا تثبت بالأصل إلّا على القول بالأصل المثبت ، لا من الموضوعات المركبة التي تثبت بالأصل من دون لزوم إشكال المثبتية ، إلّا أنه أوضح مرامه بما ذكره بعد هذا الكلام كما لا يخفى.
(٢) أي : باستصحاب عدم الحدوث يوم الخميس.
(٣) قيد لقوله : «لا بأس» يعني : لا بأس بترتيب آثار الحدوث بناء على أن الحدوث عبارة ... إلخ. وضمير «بترتيبها» راجع إلى «آثار حدوثه».
(٤) هذا أحسن تعبير لتأدية الموضوع المركب ، بخلاف ما تقدم من عبارة الشيخ (قده) فانه كما مر آنفا ظاهر في الموضوع المقيد ، فلاحظ. ثم إن لازم تركب الموضوع كون الأثر مترتبا على كلا جزأي الموضوع كما هو لازم جميع