* غضف طواها الأمس كلابىّ (١) *
(أى كلاب يعنى صاحب كلاب) وأنشدنا أيضا له :
* والدهر بالإنسان دوّارىّ (٢) *
أى دوّار ؛ إلا أن زيادة هذه الياء فى الصفة أكثر منها فى الاسم ؛ لأن الغرض فيها توكيد الوصف.
ومثل مؤق فى هذه القضيّة ما رواه الفرّاء من قول بعضهم فيه : مأق. فيجب أيضا أن يكون مخففا من ثقيله. وأما ما أنشده أبو زيد من قول الشاعر :
يا من لعين لم تذق تغميضا |
|
وماقيين اكتحلا مضيضا |
كأن فيها فلفلا رضيضا (٣) |
فمقلوب. وذلك أنه أراد من المأق مثال فاعل فكان قياسه مائق ، إلا أنه قلبه إلى فالع ، فصار : ماق بمنزلة شاك ولاث فى شائك ولائث. ومثله قوله :
* وأمنع عرسى أن يزنّ بها الخالى (٤) *
__________________
(١) الرجز للعجاج فى ديوانه ١ / ٥١٨ ، وبلا نسبة فى المخصص ١ / ٨٥. وبعده :
* بالمال إلا كسبها شقىّ*
(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه ١ / ٤٨٠ ، ولسان العرب (دور) ، (قسر) ، (قعسر) ، (قنسر) ، وجمهرة اللغة ص ١١٥١ ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، والدرر ٣ / ٧٤ ، وتاج العروس (دور) ، (قسر) ، (قعسر) ، (قنسر) ، (أرس) ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٥٢ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ١٨١٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٤٧ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤١ ، ٢ / ٧٢٢ ، والكتاب ١ / ٢٣٨ ، وتهذيب اللغة ٣ / ٢٨٣ ، ١٤ / ١٥٣ ، والمخصص ١ / ٤٥ ، والمحتسب ١ / ٣١٠ ، وكتاب العين ٢ / ٢٩١ ، ٥ / ٢٥٢ ، ٨ / ٥٦ ، ومجمل اللغة ٢ / ٢٩٩ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٨ ، وبلا نسبة فى خزانة الأدب ٦ / ٥٤٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٠٥ ، وشرح المفصل ١ / ١٢٣ ، ٣ / ١٠٤ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٨١ ، والمقتضب ٣ / ٢٢٨ ، ٢٦٤ ، ٢٨٩ ، والمقرب ١ / ١٦٢ ، ٢ / ٥٤ ، والمنصف ٢ / ١٧٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٩٢ ، ٢ / ١٩٨ ، ومقاييس اللغة ٢ / ٣١٠ ، وتهذيب اللغة ٩ / ٣٩٤.
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مأق) ، وتاج العروس (مأق). يقال : مضّنى الهمّ والحزن والقول يمضّنى مضا ومضيضا وأمضّنى : أحرقنى وشق علىّ. اللسان (مضض). الرضيض : المدقوق.
(٤) يقال : زنّه بكذا وأزنّه إذا اتهمه وظنّه فيه. اللسان (زنن) وما أورده شطر من بيتين لامرئ ـ ـ