(والمدّة الواقعة بعد كسرة التصغير) ـ وهي : الكسرة الواقعة اللّاحقة على ما بعد ياء التصغير في ذي الأربعة ـ (تنقلب ـ ياء ـ) (ان لم تكن إيّاها) لسكونها مع وقوعها بعد الكسرة ، (نحو : مفيتيح) في مفتاح ، وتريديد في ترداد ، (وكريديس) في كردوس ، ـ للقطعة العظيمة من الخيل ، وكلّ عظمين التقيا في مفصل ـ كالمنكبين والركبتين ، والجماعة من الخيل.
وان كانت المدّة بعد الكسرة المذكورة ـ ياء ـ ك ـ منديل ، وتفريح ـ مصدر فرّح ـ ابقيت على حالها ، فيقال : منيديل ، وتفيريح.
(وذو الزيادتين ـ غيرها ـ) ـ أي غير المدّة الواقعة بعد كسر التصغير ـ (من) ـ المزيد ـ (الثلاثي) لا بدّ فيه من حذف أحديهما ، ليمكن بناء «فعيعل» ، وقالوا :(يحذف) منه (أقلهما فائدة) ، لأنّها لقلّة فائدتها أولى بالحذف ، وذلك : (ك ـ مطيلق ، ومغيلم ، ومضيرب ، ومقيدم ، في) ـ تصغير ـ (منطلق ، ومغتلم ،) وهو اسم فاعل من الاغتلام ـ لهيجان شهوة الضرّاب ـ (ومضارب ، ومقدّم) ـ بتشديد الدال ـ فيبقى ـ الميم ـ ويحذف النون ، والتاء ، والألف ، والدال ، منها على الترتيب ، لأنّ الميم يلحق اسمي الفاعل ، والمفعول لبيان المسمّى ، وهو الفاعل والمفعول ، والنون ، والتاء ونحوهما ، لبيان عارض ، وهو معنى «الانفعال والافتعال ، والتّفعيل ، والمفاعلة» ، ونحوها ، وايضاح المسمّى أولى من ايضاح العارض ، والوقوع في الأوّل ـ أيضا ـ يرجّح ابقاء الميم ، لئلّا يبتدء بالحذف ، وهو المرجح لابقاء الهمزة وحذف النون من نحو : ألندد ـ أي خصم ـ من اللّدد بمعنى الخصومة ـ. (١)
وان كانت إحدى الزيادتين هي المدّة المذكورة فلا حذف ، لا مكان بناء «فعيعيل» ، ك ـ مفتاح ـ.
__________________
(١) وذكر القزلجي ذلك ـ أي الأوّليّة ـ في بيت واحد بقوله :
والاوّليّة مرجّح كما |
|
ألندد اليدد قد علما |