ولعل أكثرية الأوّل ممنوعة.
(وجوز سيبويه الأمرين) ، لتعارض الامارات عنده ، ثمّ انّهم اتفقوا على جواز وجود الأصلي المماثل للفاء في الكلمة وان لم يوجد مثل العين فيها ، وذلك مع الفصل بالأصلي كثير كقرقف ـ للخمر ـ ، وبدونه قليل ، سواء فصل بالزائد مثل : كوكب أم لا ـ كيين ـ بتحتانيتين ـ لمكان ، والأخير نادر جدّا.
(ولا يضاعف الفاء) بزيادة مثلها(وحدها) ؛ بدون تضعيف العين بالزيادة عند جمهور البصريين ، ومنهم سيبويه ؛ لزعمهم عدم وجدان ذلك في اللّغة بالاستقراء ، لا مع الاتصال كضضرب في : ضرب ، ولا مع الفصل كضرضب ، وامّا مع تضعيف العين : فقد يضعف الفاء مع الفصل ، كمرمريس.
(ونحو : زلزل) ، ودمدم ، (وصيصية) ـ بمهملتين مكسورتين بعد كل منهما ياء ، للحصن ـ وجمعها الصياصي ، (وقوقيت) ـ بقافين ـ ، (وضوضيت) ـ بمعجمتين ـ كلّاهما بالياء المنقلبة عند المصنف وجماعة عن الواو الرابعة المتطرفة الساكنة مع الضمير ، كأغزيت ، وأعطيت ، لكونهما من : القوقاة ـ لصياح الديك ـ والضوضاة ـ لصياح الناس ـ بالألف المنقلبة فيهما عن الواو ، حملا على الغالب في الألفات الرابعة المنقلبة ، (رباعيّ) عندهم ، على «فعلل ، وفعللة» (١) ـ بلامين ـ باصالة جميع المماثلات ، (وليس) نحو ما ذكر من المزيد الثلاثي على ان يكون الاصول ـ ثلاثة ـ ويكون حصول الأربعة بتكرير بعضها ، وذلك لأنه ليس (بتكرير لفاء) بزيادة مثلها ؛ بأن يكون على «فعفل» مثلا ـ بفائين بينهما العين ـ كما زعمه الكوفيون ، حتّى ينتقض به الحكم المذكور ، (ولا) تكرير(لعين) بزيادة المثل على «فعلع» ـ بعينين ـ ، (للفصل) المعهود عندهم بين كل متماثلين فيها ، وهو الفصل بالأصلي ؛ فانّ الفصل
__________________
(١) و «فعللت». «نظام».