ليمكن بناء التصغير ، ك ـ مقيعس في مقعنسس ـ بابقاء الميم ـ لأنّها فضلى ، وحذف النون واحدى السينين ، وفي نحو : مغدودن ان حذفت الدال الاولى حذفت الواو ـ أيضا ـ فيقال : مغيدن ، وان حذفت الدال الثانية أبقيتها ، لبقاء حرف واحد بعدها ، وانقلابها إلى مدّة «فعيعيل» فيقال : مغيدين.
وان كانت إحدى الزيادات ـ الثلاث ـ هي المدّة الواقعة بعد كسرة التصغير أبقيت مع الفضلى من الأخيرين ، كما يقال : في مقاديم ـ علما ـ مقيديم ـ ب حذف الألف وابقاء الميم والمدّة ـ.
(ويحذف زيادات الرّباعي كلّها مطلقا) سواء كان لبعضها فضل أم لا ، لكفاية اصوله لبناء التصغير ، وكون الزائد مخلّا ببنائه مطلقا (١) ، (غير المدّة) المعهودة الواقعة بعد كسرة التصغير ، وذلك ك ـ قشيعر في مقشعرّ ودحيرج ، وحريجم ، في مدحرج ومتدحرج ، ومحرنجم ، وتحذف الميم ـ أيضا ـ مع كونها فضلى (٢) ونحو : عنيكب ـ في عنكبوت ـ لأن أصله : عنكب.
وأمّا المدّة المعهودة فتبقى ، لعدم اخلالها ببناء «فعيعيل» وذلك نحو : قشيعيرة في قشعريرة ، (وحريجيم في إحرنجام) ـ باثبات المدّة وقلبها ياء وحذف همزة الوصل والنون ـ.
وهكذا في جميع الأبواب من الثلاثي ، والرّباعي ، يحذف في تصغيرها همزة الوصل وتنزّل منزلة العدم وتقلب المدّة الزائدة قبل أواخرها ياء ، إذ في الحاق ضم أوّل المصغر بالهمزة وحذفها ـ درجا ـ انكسار لبنائه ، بخلاف همزة القطع ، ك ـ اكيريم في إكرام.
ثمّ ان انحصرت الزيادة ـ غير الهمزة الوصلية والمدّة ـ في واحدة ك ـ تاء
__________________
(١) أي سواء كان «فعيلا ، أو فعيعلا ، أو فعيعيلا».
(٢) وفي نسخة : مع كونها أفضل.