ببكر ، وخبئ) ـ بنقل الكسرة منهما إليهما ـ ، (ورأيت الخبأ) ـ معرفا باللّام ـ ليكون خاليا عن التنوين ، بنقل الفتحة من الموقوف عليه ـ لكونه همزة غير منوّنة ـ إلى ما قبله.
(ولا يقال : رأيت البكر) ـ بنقل حركة الموقوف عليه لكونها فتحة في غير الهمزة ، (ولا) يقال : فيما أوّله مكسور من الثلاثي الغير المهموز اللّام في الرفع (هذا حبر) ، في حبر ـ للمداد ـ بنقل الضمّة ، لصيرورته على «فعل» بكسر الفاء وضمّ العين ـ ، (ولا) فيما أوّله مضموم من الثلاثي في الجر من غير المهموز ، نحو : (من قفل) بنقل الكسرة مثلا ، لكونه على «فعل» بضمّ الفاء وكسر العين ـ.
(ويقال :) في المهموز(هذا الرّدؤ) ، (ومن البطئ) وان حصل البناء ان كما تقدم.
(ومنهم من يفرّ) عن البنائين في المهموز أيضا(فيتبع) عينه فائه ، فيقول : الردؤ ، والبطؤ ، كالإبل والعنق ، ولم يتبعوا في غير المهموز ، لعدم استثقال السكون فيه عند سكون ما قبله.
وقد يوقف على حرف واحد ، كالفاء ، والواو ، وحرف المضارعة مع زيادة الألف بعدها ، وتركه المصنف لندرته ، وذلك كقوله :
بالخير خيرات وإن شرّ فشا |
|
ولا اريد الشرّ إلّا أن تشا (١) |
قوله : وان شرّ فشا ـ أي وان شرّ فشرّا ـ فوقف على شر من قوله : فشرّا بالشين وحدها مع زيادة الألف.
ويروي : فاءا ، وإلّا ان تاءا ، بالوقف على الفاء وحدها في الأوّل ، وحرف المضارعة وحدها في الثاني مع زيادة الهمزة والألف فيهما ، وت ، أمر من الاتيان وأصله : إئت.
***
__________________
(١) هذا البيت لم أعثر على قائله. والشارح بين محل الشاهد فيه ويروي بغير ذلك.