(وطائيّ ، وياجل شاذ) ، لأن أصل الأوّل قبل النسبة طيّئ كسيّد ـ بالياء المشدّدة ـ فحذفت المدغمة فيها المتحركة وابقيت المدغمة الساكنة فقلبها ألفا شاذ ، لسكونها وقد مرّ الكلام فيه في باب النسبة ، وأصل الثاني : يوجل ـ بالواو الساكنة ـ فقلبها ألفا شاذ مع انّها فاء الكلمة ، وقد يقال : ان قلب حرف العلّة الساكنة المفتوح ما قبلها ألفا قياس في لغة : بلحارث بن كعب ، وخشعم ، وزبيد ، وقبائل من اليمن ، ولذلك جعلوا الياء في المثنى ألفا ـ نصبا وجرّا ـ فلعل مثل ذلك وارد على لغتهم كما ورد على تلك اللّغة : ربّ إنّي تبت إليك وصمت فتقبّل تابتي وصامتي ـ أي توبتي وصومتي ـ.
(و) كذلك ما ذكر كائن (بخلاف : قاوم ، وبايع) (١) مقاومة ومبايعة ، (وقوّم ، وبيّن) تقويما وتبيينا ، (وتقوّم ، وتبيّن ، وتقاول ، وتبايع) ، فانّ الواو والياء في كل ذلك لا تقلبان ألفا وان كانتا متحركتين لأن ما قبلهما ساكن وليس بمفتوح ولا في حكمه ، لعدم كونه حرفا هو مفتوح قبل إحداهما في الأصل المجرد الثلاثي كما كان كذلك في نحو : اقام واستقام ، كيف لا والأصل المجرد الثلاثي ليس بمشتمل على أحديهما وذلك الساكن معا.
(ونحو : القود) ـ بالتحريك ، للقصاص ـ ، (والصّيد) ـ بالتحريك أيضا ـ مصدر الأصيد ـ بالمهملتين ـ كأحمر ، وهو الّذي لا يرفع كبرا ، أو الّذي لا يلتفت يمينا وشمالا.
(وأخيلت) السحابة كاكرمت ـ بالخاء المعجمة ـ إذا صارت خليقة بالمطر ، واخيلت المرأة للناقة ـ إذا وضعت قرب ولدها خيالا ، بفتح المعجمة ـ وهو خشبة عليها ثياب سود ليخاف منه الذئب فلا يقربه ـ ، (وأغيلت) المرأة ـ بالمعجمة ـ كأكرمت إذا أرضعت ولدها الغيل ـ بفتح المعجمة ـ وهو اللبن الّذي ترضعه المرأة
__________________
(١) يوجد اختلافات لمتن الشافية بين هذا الشرح وغيره في أوّل هذا المبحث. فليعلم.