على المعنى المقصود من بنائها ، فكأنّها أولى بالمحافظة بقدر الامكان من هيئة غيرها ، مع ان بناء المحافظة على الألف في مثل هذه الصفات ، وهذه الأسماء على الحمل على نحو : سكران على ما يقال ، وحمل الصفة على الصفة أولى من حمل الاسم عليها.
وعن العلم المنقول عمّا تقلب ألف (١) ياء في التصغير ، فانّه في حكم المنقول منه ، فنحو : سرحان ، وسلطان ـ علمين ـ يصغر على سريحين ، وسليطين ، وسكران ـ علما ـ على سكيران ، وينصرف سريحين ـ مصغر ذلك العلم ـ وان كان المكبّر في حال العلميّة ممنوعا من الصرف ، لزوال الألف من الألف والنون المزيدتين.
وقد يجعل الضابط ، في حفظ الألف الواقعة ـ رابعة ـ في المصغر من ذي الألف والنون المزيدتين ـ ان لا يجمع على «فعالين» ، وقيل : هو ضعيف ، لحفظها في مصغّر نحو : ظربان مع انّه يجمع على ظرابين ، فتأمّل.
ويكسر ما قبل ألف «أفعال» غير الجمع ، ك ـ أعيشير في أعشار ، يقال : برمة أعشار ـ أي منكسرة ـ.
ويستثنى ـ أيضا ـ من حكم كسر ما بعدها ذو الأربعة الّذي وقع ما بعدها فيه مدغما ، فيبقى على سكونه ـ حفظا للادغام ـ ك ـ أصيمّ ، في أصمّ ، وهو من التقاء الساكنين على حدّه.
(ولا يزاد) المصغّر ـ في غير تلك الصور المستثنات ـ على أربعة ، أو لا يوقع الزيادة ـ في غير تلك الصور ـ في المصغر(على أربعة) ، بمعنى انّه لا يجعل ما يلحقه علامة التصغير زائدا على أربعة أحرف ، بحيث يكون مع العلامة زائدا على خمسة ، حذرا عن الثقل فيما يكثر دورانه ، بل يردّ المشتمل على الزائد إلى الأربعة بأن يحذف شيء منه ـ وان كان أصليا كما في الخماسي ـ ثمّ يصغر ، إلّا أن يكون الزيادة
__________________
(١) وفي نسخة : ألفه.