«إلى الله العظيم ، من المسكين عبده». ونسخة الاستغاثة (١) :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
اللهم إنك العالم بالسرائر ، والمطلع على مكنون الضمائر ، اللهم إنك غني بعلمك واطلاعك على خلقك عن إعلامي (٢) ، هذا عبد من عبيدك قد كفر نعمتك وما شكرها ، وألغى العواقب وما ذكرها ، أطغاه حلمك وتجبّر بأناتك حتى تعدى علينا بغيا وأساء إلينا عتوا وعدوانا.
اللهم قل الناصر ، واعتز الظالم ، وأنت المطلع العالم والمنصف الحاكم ، بك نعتزّ عليه ، وإليك نهرب من [بين](٣) يديه ، فقد تعزز علينا بالمخلوقين ، ونحن نعتزّ بك يا رب العالمين.
اللهم إنّا حاكمناه إليك ، وتوكلنا في انصافنا منه عليك ، ورفعنا ظلامتنا هذه الى حرمك ، ووثقنا في (٤) كشفها بكرمك ، فاحكم بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين ، وأظهر اللهم قدرتك فيه ، وأرنا ما نرتجيه فقد أخذته العزة بالإثم.
اللهم فاسلبه عزه ، وملكنا بقدرتك ناصيته يا أرحم الراحمين ، وصل يا رب على محمد وسلم وكرم».
__________________
(١) أثبت ابن العديم في كتابه (بغية الطلب) نص هذه الاستغاثة في ترجمته للبساسيري ، انظر مدخل الى تاريخ الحروب الصليبية : ٢٦٣. وعلى رواية ابن العديم ضبط نص ابن القلانسي.
(٢) في رواية ابن العديم زيادة «عن اعلامي بما أنا فيه».
(٣) زيادة من رواية ابن العديم.
(٤) في رواية ابن العديم : وقد رفعت ظلامتي الى حرمك ، ووثقت في كشفها بكرمك ......