حلب ، ورد أمر الاصفهسلارية والنظر في الأموال إلى الأمير أبي المعالي (المحسن) (١) بن الملحي العارض الدمشقي ، ودبر الأشغال بها والأعمال فيها.
وفي النصف من المحرم منها هجمت الافرنج على ربض حماة ، في ليلة خسوف القمر ، وقتلوا من أهلها تقدير مائة وعشرين رجلا.
وورد الخبر بهلاك دوقس أنطاكية (٢).
وفي المحرم منها وصل الأمير نجم الدين ايل غازي بن أرتق في عسكره إلى حلب ، وتولى تدبير أمرها مدة صفر ، وفسد عليه ما أراده ، فخرج منها ، وبقي ولده حسام الدين تمرتاش.
وفيها وردت الأخبار من القسطنطينية بموت متملك الروم الكرانكس (٣) وقام في الملك بعده ولده يوحنا ، واستقام له الأمر ، وعمل بسيرة أبيه ، وفيها وردت الأخبار بموت بغدوين ملك الأفرنج صاحب بيت المقدس بعلة طالت به وكانت سبب هلاكه في ذي الحجة منها ، وقام بعده في الأمر كند هو [الذي كان] الملك [بالرها](٤).
__________________
(١) أضيف ما بين الحاصرتين من زبدة الحلب : ٢ / ١٧٩.
(٢) قتل في معركة قرب عفرين قادها ضده ايلغازي بن أرتق. الكامل لابن الأثير : ٨ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩.
(٣) هو الكسيوس كومونين ، أفضل مصدر عنه كتاب الالكسياد لابنته الأميرة آناكومينا.
(٤) في الأصل «كند هو الملك» وأضيف ما بين الحواصر كيما يستقيم السياق ، هذا وسبق للمؤلف أن ذكر وفاة بلدوين الأول في أخبار سنة / ٥٠٨ /. انظر ص ٣٠٥.