المنشور بذلك بنعوته المكملة ، وصفاته المستحسنة ، ووصاياه البليغة المتقنة ، واستقام له الأمر على ما يهواه ويؤثره ويرضاه ، على أن القضاء من بعض أدواته ، واستقر أن [يكون](١) النائب عنه عند اشتغاله ولده (٢).
هذا آخر ما وجد من مذيل التاريخ الدمشقي ، والحمد لله وحده ، وصلواته على
سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
وكان الفراغ من كتابته سلخ ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة ،
كتبه أسير ذنبه الراجي عفو ربه محمد بن أبي بكر بن
اسماعيل بن الشيرجي الموصلي ، غفر الله له زلله
وخطاه وخطله ، ولجميع المسلمين.
__________________
(١) زيد ما بين الحاصرتين من الروضتين : ١ / ١٢٤.
(٢) كتب صاحب الروضتين بعد نقله لهذا الخبر : «والى هاهنا انتهى ما نقلناه من من كتاب الرئيس أبي يعلى التميمي ، فإنه آخر كتابه ، وفي هذه السنة توفي رحمهالله». الروضتين : ١ / ١٢٤.