ذهب إلى أن ألفه بدل من همزة ساكنة ، وتلك الهمزة بدل من هاء ، وقيل : ليس بمعنى الأهل لأن الأهل القرابة ، والآل من يؤول من قرابة أو ولي أو مذهب ، فألفه بدل من واو. ولذلك قال يونس : في تصغيره أويل ، ونقله الكسائي نصا عن العرب ، وهذا اختيار أبي الحسن بن الباذش ، ولم يذكر سيبويه في باب البدل أن الهاء تبدل همزة ، كما ذكر أن الهمزة تبدل هاء في : هرقت ، وهيا ، وهرحت ، وهياك. وقد خصوا آلا بالإضافة إلى العلم ذي الخطر ممن يعلم غالبا ، فلا يقال : آل الإسكاف والحجام ، قال الشاعر :
نحن آل الله في بلدتنا |
|
لم نزل آلا على عهد إرم |
قال الأخفش : لا يضاف آل إلى الرئيس الأعظم ، نحو : آل محمد صلىاللهعليهوسلم ، وآل فرعون لأنه رئيسهم في الضلالة ، قيل : وفيه نظر ، لأنه قد سمع عن أهل اللغة في البلدان فقالوا : آل المدينة ، وآل البصرة. وقال الكسائي : لا يجوز أن يقال : فلان من آل البصرة ، ولا من آل الكوفة ، بل يقال : من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة ، انتهى قوله. وقد سمع إضافته إلى اسم الجنس وإلى الضمير ، قال الشاعر :
وانصر على آل الصليب |
|
وعابديه اليوم آلك |
وقال هدبة :
أنا الفارس الحامي حقيقة والدي |
|
وآلي كما تحمي حقيقة آلكا |
وقد اختلف في اقتباس جواز إضافته إلى المضمر ، فمنع من ذلك الكسائي ، وأبو جعفر النحاس ، وأبو بكر الزبيدي ، وأجاز ذلك غيرهم. وجمع بالواو والنون رفعا وبالياء والنون جرا ونصبا ، كما جمع أهل فقالوا : آلون. والآل : السراب ، يجمع على أفعال ، قالوا : أأوال ، والآل : عمود الخيمة ، والآل : الشخص ، والآلة : الحالة الشديدة. فرعون : لا ينصرف للعلمية والعجمة ، وسيأتي الكلام عليه. سامه : كلفه العمل الشاق ، قال الشاعر :
إذا ما الملك سام الناس خسفا |
|
أبينا أن نقر الخسف فينا |
وقيل معناه : يعلمونكم من السيماء ، وهي العلامة ، ومنه : تسويم الخيل. وقيل : يطالبونكم من مساومة البيع. وقيل : يرسلون عليكم من إرسال الإبل للرّعي ، وقال أبو عبيدة : يولونكم ، يقال سامه خطة خسف : أي أولاه إياها. السوء : مصدر أساء ، يقال : ساء يسوء ، وهو متعد ، وأساء الرجل : أي صار ذا سوء ، قال الشاعر :