القياس فيه أن يفتح ، لأن وسطه حرف حلق ، كما جاء الكسر في ينزع وقياسه أيضا الفتح. القرية : المدينة ، من قريت : أي جمعت. سميت بذلك لأنها مجتمع الناس على طريق المساكنة. وقيل : إن قلوا قيل لها قرية ، وإن كثروا قيل لها مدينة. وقيل : أقل العدد الذي تسمى به قرية ثلاثة فما فوقها ، ومنه ، قريت الماء في الحوض ، والمقراة : الحوض ، ومنه القرى : وهو الضيافة ، والقرى : المجرى ، والقرى : الظهر. ولغة أهل اليمن : القرية ، بكسر القاف ، ويجمعونها على قرى بكسر القاف نحو : رشوة ورشا. وأما قرية بالفتح فجمت على قرى بضم القاف ، وهو جمع على غير قياس. قيل : ولم يسمع من فعله المعتل اللام إلا قرية وقرى ، وتروة وترى ، وشهوة وشهي. الباب : معروف ، وهو المكان الذي يدخل منه ، وجمعه أبواب ، وهو قياس مطرد ، وجاء جمعه على أبوبة في قوله :
هتاك أخبية ولاج أبوبة
لتشاكل أخبية ، كما قالوا : لا دريت ولا تليت ، وأصله تلوت ، فقلبت الواو ياء لتشاكل دريت. سجدا : جمع ساجد ، وهو قياس مطرد في فاعل وفاعلة الوصفين الصحيحي اللام. وقولوا : كل أمر من ثلاثي اعتلت عينه فانقلبت ألفا في الماضي ، تسقط تلك العين منه إذا أسند لمفرد مذكر نحو : قل وبع ، أو لضمير مؤنث نحو : قلن وبعن ، فإن اتصل به ضمير الواحدة نحو : قولي ، أو ضمير الاثنين نحو : قولا ، أو ضمير الذكور نحو : قولوا ، ثبتت تلك العين ، وعلة الحذف والإثبات مذكورة في النحو. وقد جاء حذفها في الشعر ، فجاء قوله : قلى وعشا. حطة : على وزن فعلة من الحط ، وهو مصدر كالحط ، وقيل : هو هيئة وحال : كالجلسة والقعدة ، والحط : الإزالة ، حططت عنه الخراج : أزلته عنه. والنزول : حططت. وحكي : بفناء زيد نزلت به ، والنقل من علو إلى أسفل ، ومنه انحطاط القدر. وقال أحمد بن يحيى ، وأبان بن تغلب ، الحطة : التوبة. وأنشدوا :
فاز بالحطة التي جعل الله |
|
بها ذنب عبده مغفورا |
أي فاز بالتوبة ، وتفسيرهما الحطة بالتوبة إنما هو تفسير باللازم لا بالمرادف ، لأن من حط عنه الذنب فقد تيب عليه. الغفر والغفران : الستر ، وفعله غفر يغفر ، بفتح الغين في الماضي وكسرها في المضارع. والغيرة : المغفرة ، والغفارة : السحاب وما يلبس به سية القوس ، وخرقة تلبس تحت الخمار ، ومثله المغفر والجماء ، الغفير : أي جماعة يستر بعضهم بعضا من الكثرة. وقوله عمر لمن قال له : لم حصبت المسجد؟ هو أغفر للنخامة ، كل هذا راجع لمعنى الستر والتغطية. الخطيئة : فعيلة من الخطا ، والخطأ : العدول عن