فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة |
|
كفاني ولم أطلب قليل من المال |
ولكنما أسعى لمجد مؤثل |
|
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي |
فسره الشراح بالطلب.
الخراب : ضد العمارة ، وهو مصدر خرب الشيء يخرب خرابا ، ويوصف به فيقال : منزل خراب ، واسم الفاعل : خرب ، كما قال أبو تمام :
ما ربع مية معمورا يطيف به |
|
غيلان أهي ربا من ربعها الخرب |
والخرب : ذكر الحبارى ، يجمع على خربان. المشرق والمغرب : مكان الشروق والغروب ، وهما من الألفاظ التي جاءت على مفعل ، بكسر العين شذوذا ، والقياس الفتح ، لأن كل فعل ثلاثي لم تكسر عين مضارعه ، فقياس صوغ المصدر منه ، والزمان والمكان مفعل ، بفتح العين. أين : من ظروف المكان ، وهو مبني لتضمنه في الاستفهام معنى حرفه ، وفي الشرط معنى حرفه ، وإذا كان للشرط جاز أن تزيد بعده ما ، ومما جاء فيه شرطا بغير ما قوله : أين تضرب بنا العداة تجدنا وزعم بعضهم أن أصل أين : السؤال عن الأمكنة. ثم : ظرف مكان يشار به للبعيد ، وهو مبني لتضمنه معنى الإشارة ، وهو لازم للظرفية ، لم يتصرف فيه بغير من يقول : من ثم كان كذا. وقد وهم من أعربها مفعولا به في قوله : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) (١). بل : مفعول رأيت محذوف. واسع : اسم فاعل من وسع يسع سعة ووسعا ، ومقابلة ضاق ، إلا أن وسع يأتي متعدّيا : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (٢) ، (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) (٣). الولد : معروف ، وهو فعل بمعنى مفعول ، كالقبض والنقض ، ولا ينقاس فعل بمعنى مفعول ، وفعله : ولد يلد ولادة ووليدية ، وهذا المصدر الثاني غريب. القنوت : القيام ، ومنه أفضل الصلاة طول القنوت ، أي القيام والطاعة والعبادة والدعاء. قنت شهرا : دعا. البديع : النادر الغريب الشكل. بدع يبدع بداعة فهو بديع ، إذا كان نادرا ، غريب الصورة في الحسن ، وهو راجع لمعنى الابتداع ، وهو الاختراع والإنشاء. قضى : قدّر ، ويجيء بمعنى أمضى. قضى يقضي قضاء. قال :
__________________
(١) سورة الإنسان : ٧٦ / ٢٠.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥.
(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٥٦.